أزواج مطهرة - من أنواع الأقذار - وهم فيها خالدون) * مقيمون في تلك البساتين والجنان (1).
وقوله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين NoteV01P044N31 18 - تأويله: ذكر في تفسير العسكري عليه السلام: أن الحسين صلوات الله عليه قال لأصحابه بالطف: أولا أحدثكم بأول أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومحبينا و المبغضين لأعدائنا ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له معرضون؟ قالوا: بلى يا بن رسول الله قال: إن الله لما خلق آدم وسواه وعلمه أسماء كل شئ وعرضهم على الملائكة جعل محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم وكانت أنوارهم تضئ في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش، ثم أمر الله الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له، وإنه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها الآفاق، فسجدوا إلا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، وقد تواضعت لها الملائكة كلها فاستكبر وترفع بآبائه ذلك وتكبره وكان من الكافرين (2).
19 - وقال علي بن الحسين عليهما السلام حدثني أبي، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا عباد الله (3) إن آدم لما رأى النور ساطعا في صلبه [إذ كان الله قد نقل أشباحنا] (4) من ذروة العرش إلى ظهره [رأى النور] (5) ولم يتبين الأشباح [فقال:
يا رب ما هذه الأنوار؟] (6) قال الله عز وجل [له هذه] (7) أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك إذ كنت وعاء لتلك الأشباح.
فقال آدم: يا رب لو بينتها لي، فقال الله عز وجل: انظر يا آدم إلى ذروة
صفحه ۴۴