توحید
التوحيد(الجعفي)
على ما فيه الصلاح والمنفعة (1)
(اختصاص الإنسان بالحياء دون بقية الحيوانات)
انظر يا مفضل إلى ما خص به الإنسان دون جميع الحيوان من هذا الخلق الجليل قدره العظيم غناؤه أعني الحياء فلولاه لم يقر ضيف (2) ولم يوف بالعدات ولم تقض الحوائج ولم يتحر الجميل ولم يتنكب (3) القبيح في شيء من الأشياء حتى إن كثيرا من الأمور المفترضة أيضا إنما يفعل للحياء فإن من الناس من لو لا الحياء لم يرع حق والديه ولم يصل ذا رحم ولم يؤد أمانة ولم يعف عن فاحشة ... أفلا ترى كيف وفى الإنسان جميع الخلال التي فيها صلاحه وتمام أمره.
(اختصاص الإنسان بالمنطق والكتابة)
تأمل يا مفضل ما أنعم الله تقدست أسماؤه به على الإنسان من هذا المنطق الذي يعبر به عما في ضميره وما يخطر بقلبه وينتجه فكره
صفحه ۷۹