توحید
التوحيد لابن منده
ویرایشگر
علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ
محل انتشار
المدينة المنورة
٢٤ - ذِكْرُ آيَةٍ تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الخَالِقِ وَأَنَّهُ المُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ،
قَالَ الله ﷿: ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ، فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ...﴾ الآيَةَ.
وَقَالَ رَبُّكَ ﷿: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ المَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا﴾.
وَقَالَ: ﴿وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾.
بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ:
٨٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، حَدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدثنا ثَابِتُ البُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، ﵁، كَانَ إِذَا خَطَبَنَا يَذْكُرُ ابْنَ آدَمَ، وَيَذْكُرُ بَدْءَ خَلْقِهِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ مَخْرَجِ البَوْلِ، ثُمَّ يَقَعُ فِي الرَّحِمِ نُطْفَةً، ثُمَّ عَلَقَةً، ثُمَّ مُضْغَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ فَيَتَلَوَّثُ فِي بَوْلِهِ وَخَرِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَتَبَّعُ هَذَا حَتَّى أَنَّ أَحَدَنَا ليُقَزِّزُ نَفْسَهُ.
٨٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، حَدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ: حَدثنا أُنَيْسُ بْنُ سَوَّارٍ الجَرْمِيُّ، أَخُو قَتَادَةَ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى إِذَا أَرَادَ خَلْقَ عَبْدٍ وَاقَعَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ طَارَ مَاؤُهُ فِي كُلِّ عِرْقٍ وَعُضْوٍ مِنْهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّابِعُ جَمَعَهُ الله، ﷿، ثُمَّ أَحْضَرَهُ كُلُّ عِرْقٍ لهُ دُونَ آدَمَ، ﵇، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَهُ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ مَشْهُورٌ عَلَى رَسْمِ أَبِي عِيسَى وَالنَّسَائِيِّ وَغَيْرِهِمَا.
1 / 231