59

توحید

التوحيد لابن منده

پژوهشگر

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

محل انتشار

المدينة المنورة

١٥ - ذِكْرُ الفَرْقِ بَيْنَ الرِّيحِ وَالرِّيَاحِ وَمَنْ قَالَ: إِنَّ الله يُرْسِلُ الرِّيحَ لِلنِّقْمَةِ، وَالرِّيَاحَ لِلرَّحْمَةِ، وَمَنْ قَالَ: مَعْنَى الرِّيَاحِ وَالرِّيحِ وَاحِدٌ. قَالَ الله ﷿: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لمْ تَرَوْهَا﴾. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا﴾ الآيَةَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ يَدْعُو إِذَا رَأَى الرِّيحَ: اللهمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا، وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحًا. وَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ﵁: مَا كَانَ فِي القُرْآنِ الرِّيَاحَ فَهِيَ الرَّحْمَةُ، وَالرِّيحُ العَذَابُ.
٥٤ - أَخْبَرَنَا أَحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ البَيْرُوتِيُّ، قَالَ: حَدثنا خَيْرُ بْنُ مُوَفَّقٍ أَبُو مُسْلِمٍ المِصْرِيُّ، قَالَ: حَدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا، وَكَانَ إِذَا رَأَى رِيحًا أَوْ غَيْمًا عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا غَيْمًا فَرِحُوا بِهِ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ مَطَرًا، وَأَنْتَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ فِي وَجْهِكَ الكَرَاهِيَةُ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، وَمَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ ﴿فقَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾. رَوَاهُ عَطَاءٌ وَغَيْرُهُ عَنْ عَائِشَةَ...

1 / 176