244

کتاب التوحید

كتاب التوحيد

پژوهشگر

عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان

ناشر

مكتبة الرشد-السعودية

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤١٤هـ - ١٩٩٤م

محل انتشار

الرياض

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: ثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦] قَالَ: " ذَكَرَ لَنَا أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ نَادَاهُمْ مُنَادٍ، إِنَّ اللَّهَ ﵎ وَعَدَكُمُ الْحُسْنَى وَهِيَ الْجَنَّةُ، وَأَمَّا الزِّيَادَةُ: فَالنَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ قَالَ اللَّهُ ﵎: ﴿وجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٣] " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَاسْمَعُوا الْآنَ خَبَرًا ثَابِتًا صَحِيحًا مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ خَالِقَهُمْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَهُ قَبْلَ الْمَمَاتِ، وَلَوْ ⦗٤٥٩⦘ كَانَ مَعْنَى قَوْلِهِ ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ﴾ [الأنعام: ١٠٣] عَلَى مَا تَتَوَهَّمُهُ الْجَهْمِيَّةُ الْمُعَطِّلَةُ الَّذِينَ يَجْهَلُونَ لُغَةَ الْعَرَبِ، فَلَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ النَّظَرِ وَبَيْنَ الْإِدْرَاكِ، لَكَانَ مَعْنَى قَوْلِهِ ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ﴾ [الأنعام: ١٠٣] أَيْ: أَبْصَارُ أَهْلِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَمَاتِ

2 / 458