163

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

پژوهشگر

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

ناشر

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

محل انتشار

القصيم - بريدة

ژانرها

قوله ﷿: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (١٤٢)﴾ . يقول تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاء﴾، أي: الجهال وهم: اليهود والمنافقون ﴿مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ﴾، أيّ: شيء صرفهم وحوّلهم ... ﴿عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾ يعني: بيت المقدس. قال ابن عباس: (لما هاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة أمره الله أن يستقبل بيت المقدس، ففرحت اليهود، فاستقبلها رسول الله ﷺ بضعة عشر شهرًا، وكان رسول الله ﷺ يحب قبلة إبراهيم، فكان يدعوا الله وينظر إلى السماء، فأنزل الله ﷿: ﴿فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ فارتاب من ذلك اليهود وقالوا: ﴿مَا وَلاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾، فأنزل الله: ﴿قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ . وروى الإمام أحمد من حديث عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ يعني في أهل الكتاب: «إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين» .

1 / 212