278

توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك

توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك

ویرایشگر

عبد الرحمن علي سليمان، أستاذ اللغويات في جامعة الأزهر

ناشر

دار الفكر العربي

ویراست

الأولى ١٤٢٨هـ

سال انتشار

٢٠٠٨م

وذهب الزجاج إلى أن "حيث" موصولة وليست مضافة فهي بمنزلة "الذي"، و"كم" مثال لما بني على السكون وهو اسم لدخول حرف الجر عليه، وبني لشبهه بالحرف في الوضع أو لتضمن "كم"١ الاستفهامية معنى الهمزة والخبرية معنى "رب" التي للتكثير.
وقيل في سبب بناء "كم"٢ الخبرية غير هذا، مما يذكر في باب "كم"٣.
ولما ذكر أنواع البناء أخذ يذكر أنواع الإعراب، وهي أربعة: الرفع والنصب والجر والجزم.
وعن المازني أن الجزم ليس بإعراب، وهذه ثلاثة أقسام:
قسم يشترك فيه المعربان: الاسم المتمكن والفعل المضارع، وهو الرفع والنصب، تقول "زيدٌ يهابُ" و"إن زيدًا لن يهابَ".
وقسم يختص بالاسم وهو الجر: "مررتُ بزيد".
وقسم يختص بالفعل وهو الجزم نحو "لم يهبْ"٤.
وإلى هذا أشار بقوله:
والرفع والنصب اجعلن إعرابا
إلى آخره، وهو واضح.
"وإنما اختص الجر بالاسم؛ لأن كل مجرور مخبر عنه من جهة المعنى ولا يخبر إلا عن الاسم"٥، وإنما اختص الجزم بالفعل، ليكون فيه٦ كالعوض من الجر في الاسم.

١ أ، ب.
٢ ب.
٣ قال المرادي في باب كم: " ... وأما الخبرية، فقيل: لشبهها بها -أي بالاستفهامية- وقيل: حملا على رب، وإن كانت للتقليل؛ لأن الشيء يحمل على نقيضه كما يحمل على نظيره"، قلت: والتقليل بالشبه الوضعي كاف في بنائها.
٤ أ، ج وفي ب "لم يذهب".
٥ أ، ج.
٦ أ، ب.

1 / 311