296

توضیح مقاصد

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

ویرایشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ویراست

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

التَّابِعين والائمة المرضيين سوى الصَّحَابَة الخبيرين على اخْتِلَاف الاعصار ومضي السنين والاعوام وَفِيهِمْ نَحْو من مائَة امام مِمَّن اخذ النَّاس بقَوْلهمْ وتدينوا بمذاهبهم قَالَ وَلَو اشتغلت بِنَقْل قَول الْمُحدثين لبلغت اسماؤهم الوفا كَثِيرَة لَكِن اختصرت فنقلت عَن هَؤُلَاءِ عصرا بعد عصر لَا يُنكر عَلَيْهِم مُنكر وَمن أنكر قَوْلهم استتابوه وَأمرُوا بقتْله أَو نَفْيه أَو صلبه قَالَ وَلَا خلاف بَين الامة أَن أول من قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق الْجَعْد بن دِرْهَم ثمَّ الجهم بن صَفْوَان فَأَما جعد فَقتله خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي وَأما جهم فَقتل بمرو فِي خلَافَة هِشَام بن عبد الْملك وسأذكر قصتهما إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقد حكى نَحوا من هَذَا الطَّبَرَانِيّ كَمَا ذكر النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
فصل
فِي مَذَاهِب الكرامية
... والقائلون بِأَنَّهُ بِمَشِيئَة
فِي ذَاته أَيْضا فهم نَوْعَانِ ... إِحْدَاهمَا جعلته مبدوءا بِهِ
نوعا حذار تسلسل الاعيان ... فيسد ذَاك عَلَيْهِم فِي زعمهم
إِثْبَات خَالق هَذِه الاكوان ... فلذاك قَالُوا إِنَّه ذُو أول
مَا للفناء عَلَيْهِ من سُلْطَان ... وَكَلَامه كفعاله وَكِلَاهُمَا
ذُو مبدء بل لَيْسَ ينتهيان ...

1 / 297