251

توضیح مقاصد

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

ویرایشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ویراست

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

اعظم النَّاس نفيا للصفات بل وللاسماء الْحسنى
قَوْله من جنس قَول الباطنية القرامطة حَتَّى ذكرُوا عَنهُ انه لَا يُسَمِّي الله شَيْئا وَلَا غير ذَلِك من الاسماء الَّتِي يُسمى بهَا الْمَخْلُوق لَان ذَلِك بِزَعْمِهِ من التَّشْبِيه الْمُمْتَنع وَهَذَا قَول القرامطة الباطنية وَحكي عَنهُ أَنه لَا يُسَمِّيه الا قَادِرًا فَاعِلا لَان العَبْد عِنْده لَيْسَ بِقَادِر وَلَا فَاعل إِذْ كَانَ هُوَ رَأس الْمُجبرَة انْتهى كَلَامه رَحمَه الله تَعَالَى
قَالَ النَّاظِم
فصل
فِي قدوم ركب الايمان وعسكر الْقرَان
... وأتى فريق ثمَّ قَالَ أَلا اسمعوا
قد جِئتُكُمْ من مطلع الايمان ... من آرض طيبَة من مهَاجر أَحْمد
بِالْحَقِّ والبرهان والتبيان ... سَافَرت فِي طلب الاله فدلني الْهَادِي
عَلَيْهِ ومحكم الْقُرْآن ... مَعَ فطْرَة الرَّحْمَن ﷻ
وصريح عَقْلِي فاعتلى بِبَيَان ... فتوافق الْوَحْي الصَّرِيح وفطرة الرَّحْمَن
والمعقول فِي ايمان ... شهدُوا بِأَن الله ﷻ
متفرد بِالْملكِ وَالسُّلْطَان ... وَهُوَ الاله الْحق لَا معبود الا
وَجهه الاعلى الْعَظِيم الشان ... بل كل معبود سواهُ فَبَاطِل
من عَرْشه حَتَّى الحضيض الداني ...

1 / 252