106

توضیح مقاصد

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

بيروت

يَعْنِي أَن الشُّهَدَاء لَهُم خُصُوصِيَّة بِأَن أَرْوَاحهم تجْعَل فِي جَوف طير خضر كَمَا صرح بذلك فِي كَلَامه الْمُتَقَدّم بقوله ثمَّ خص الشُّهَدَاء بِأَن قَالَ هِيَ فِي جَوف طير وَالله أعلم
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... والقائلون بِأَنَّهَا عرض أَبَوا
ذَا كُله تَبًّا لذِي نكران ... واذا أَرَادَ الله اخراج الورى
بعد الْمَمَات الى الْمعَاد الثَّانِي ... ألْقى على الاض الَّتِي هم تحتهَا
وَالله مقتدر وَذُو سُلْطَان ... مَطَرا غليظا أبيضا مُتَتَابِعًا
عشرا وَعشرا بعْدهَا عشران ... فتظل تنْبت مِنْهُ أجسام الورى
ولحومهم كمنابت الريحان ... حَتَّى اذا مَا الام حَان ولادها
وتمخضت فنفاسها متدان ... أوحى لَهَا رب السما فتشققت
فَبَدَا الْجَنِين كأكمل الشبَّان ... وتخلت الام الْوَلُود فأخرجت
أثقالها انثى وَمن ذكران ... وَالله ينشىء خلقه فِي نشأة
اخرى كَمَا قد قَالَ فِي الْقُرْآن ... هَذَا الَّذِي جَاءَ الْكتاب وَسنة اله
ادي بِهِ فاحرص على الايمان ... مَا قَالَ إِن الله يعْدم خلقه
طرا كَقَوْل الْجَاهِل الحيران ...
قَوْله والقائلون بِأَنَّهَا عرض أَي إِن الْقَائِلين بِأَن الرّوح عرض أَبَوا ذاكله لانها عِنْدهم تعدم وتتلاشى وَعِنْدهم أَنَّهَا عرض من أَعْرَاض

1 / 107