ما يروي عن ابن الزبير أخرجه أبو داود( )، ومن طريقه البيهقي( )، حدثنا نصر بن علي، أخبرنا أبو أحمد، عن العلاء بن صالح، عن زرعة بن عبد الرحمن، قال: سمعت ابن الزبير يقول: صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة.
* فيه علاء بن صالح، قال ابن المديني: روى أحاديث مناكير( ).
وقال البخاري: لا يتابع( ). وقال الذهبي: ثقة يغرب( ).
* وفيه زرعة بن عبد الرحمن، لم يرو له أبو داود إلا هذا الحديث، ولم يوثقه غير ابن حبان( )، على عادته في توثيق المجاهيل.
وقد تقدم عن ابن الزبير القول بالإرسال، فلعل المراد بقوله هنا، الوضع في غير الصلاة.
ما يروي عن عائشة
أخرجه الدار قطني( )، والبيهقي( )، من طريق شجاع بن مخلد الفلاس، حدثنا هشيم، قال منصور: حدثنا عن محمد بن أبان الأنصاري، عن عائشة قالت: ثلاث من النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في الصلاة( ).
ورغم أن البيهقي قال: هو أصح ما ورد فيه( ). فإن فيه إلى جانب كونه موقوفا عللا تمنع من صحته، منها:
الأولى أنه تفرد به محمد بن أبان، وهو مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث.
الثانية أنه منقطع، قال البخاري بعد ذكر الحديث : لا يعرف لمحمد سماعا (كذا) من عائشة( ).
وقال ابن حبان: من زعم أنه سمع من عائشة فقد وهم( ).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : إلا أن محمد بن إبان لا يعرف سماعه من عائشة، قال ذلك البخاري( ).
وأما منصور، فليس بمنصور بن المعتمر الثقة الحافظ، وإنما هو منصور بن زاذان، ذكر ذلك أبو حاتم( ).
فإذا كان هذا أصح ما روي في الباب على حد قول البيهقي، فكيف يكون حال غيره؟
صفحه ۷۲