الثالثة تفرد به سماك عن قبيصة، وقد قال النسائي: إذا تفرد سماك بأصل لم يكن بحجة لأنه كان يلقن فيتلقن(1). وقال أحمد: مضطرب(2).
وقال ابن أبي مريم: كان شعبة بن الحجاج يضعفه(3).
وقال ابن المبارك: ضعيف في الحديث، وروي عن سفيان الثوري أنه كان يضعفه(4)
وقال صالح جزرة: يضعف(5). وقال ابن خراش: في حديثه لين(6).
وقال الدار قطني: سيئ الحفظ(7).
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين، وقال: كان شعبة وسفيان يضعفانه(8).
الرابعة فيه قبيصة بن هلب، وهو مجهول، قال ابن المديني والنسائي: مجهول لم يرو عنه غير سماك(9). ومثله قال الذهبي(10)، والشوكاني(11).
وقد حاول أبو الطيب الأبادي وغيره تصحيح هذا الحديث، وبرر ما قيل في اضطراب سماك وضعفه، بأنه خاص بروايته عن عكرمة، وليس الأمر كذلك كما ترى، فإنهم إنما ذكروا أنه أشد اضطرابا في روايته عن عكرمة.
وبرر جهالة قبيصة بأن حديث مجهول العين مقبول إذا وثقه غير المنفرد عنه.. قال: وقد عرفت أن أحمد العجلي وابن حبان من أئمة الجرح والتعديل وثقاه فكيف يكون مجهولا(12)؟
أقول: أما العجلي فمعروف بأن منهجه ذكر كل التابعين في كتابه (الثقات)، حتى أنه ذكر فيه عمر بن سعد قاتل الحسين عليه السلام. وأما ابن حبان فمعروف بتوثيق المجاهيل.
صفحه ۵۲