ونعنى بهذا الإجماع ما قاله الإمام الغزالي: هو اتفاق أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر من الأمور الدينية. ولا عذر في الجهل بعد الإنذار بالكتاب والرسول وان جادل وعاند وزعم أنه محق فهو بنزول العذاب والبلاء مستحق. وفي هذا يقول نبي الله هود: على محمد وعليه أفضل الصلاة وأتم السلام مخاطبا لقومه وقد أكثروا عليه في تركهم الآلهة وشددوا في لومه {قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان} فهذه المجادلة بالباطل وقوع الرجس والغضب هو الحامل عليها بعد أن تقدم منهم السبب.
صفحه ۴۳