الأبيات الثلاثة أخبر الناظم رحمه الله تعالى أنه لما أبتلي بخطة القضاء بعد مرور الشباب وإنقضائه كما تقدم بيانه في ذكر تاريخه نظم هذا الرجز ليكون تذكرة ومرجعا لمن أراد المراجعة فيه وحين تم وأكمل حالة كونه مشتملا على نفائس المسائل الفقهية ونوادرها التي تكون أحكاما على ما تعم به البلوى بين الناس من منشأ الخصومات وعقود المعاملات سماه تحفة الحكام في نكت العقود والأحكام. وقوله نكت جمع نكتة كنقطة ونقط والمراد بها هنا المسائل الغامضة التي لا تدرك إلا بالفكر # والتأمل وإمعان النظر في التطبيق والتنزيل وذاك إسم إشارة إلى النظم والتسمية الواقعة بعده المفهومين من نظمته وسميته. وأن بفتح الهمز بعد لما صلة وتوكيد ويقال زائدة كما في قول الشاعر
فلما أن جرى سمن عليها ... كما طينت بالفدن السياعا
أمرت بها الرجال ليأخذوها ... وكنت أظن أن لا تستطاعا
وقوله شباب بالجر والتنوين وجملة مر صفته. وقوله
(وأنني اسأل من رب قضا ... به على الرفق منه في القضا)
(والحمل والتوفيق أن أكون ... من أمة بالحق يعدلون)
(حتى أرى من مفرد الثلاثة ... وجنة الفردوس لي وراثة)
صفحه ۱۵