85

توبیخ و تنبیه

التوبيخ والتنبيه

پژوهشگر

مجدي السيد إبراهيم

ناشر

مكتبة الفرقان

محل انتشار

القاهرة

٢٣١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، نَا رُسْتَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «لَوْلَا أَنَّى أَكْرَهُ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ، أَحْبَبْتُ أَنْ لَا يَبْقَى فِي هَذَا الْمِصْرَ أَحَدٌ إِلَّا وَقَعَ فِيَّ، وَاغْتَابَنِي، وَأَيُّ شَىْءٍ أَهْنَأُ مِنْ حَسَنَةٍ يَجِدُهَا الرَّجُلُ فِي صَحِيفَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَمْ يَعْمَلْهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا»
٢٣٢ - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجِيلِيِّ، قَالَ: «مَنْ رَأَيْتَهُ يَطْلُبُ الْعَثَرَاتِ عَلَى النَّاسِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَعْيُوبٌ، وَمَنْ ذَكَرَ عَوْرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَدْ هَتَكَ سِتْرَ اللَّهِ الْمُرْخَى عَلَى عِبَادِهِ»
وَقَالَ: «لَوْلَا الْمُنَافِقُ مَا عُرِفَ لِلْمُؤْمِنِينَ عَيْبٌ، وَلَوْلَا الرِّيَاءُ مَا عُرِفَ الْمُسْتَوْرُونَ، وَلَوْلَا أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ، لَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي مَعْنَى الْبَهَائِمِ، وَلَوْلَا سِتْرُ اللَّهِ، لَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمُ مَهْتُوكِينَ، فَمِنْ كَرَمِهِ جَعَلَ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ فِي سِتْرِهِ، وَإِنَّ لِلَّهِ ﷿ عِبَادًا مَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُنْذُ خَلَقَهُمْ بُغْضًا لَهُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ يَتَعَاهَدُهُمْ، كَمَا تَتَعَاهَدُ الْأُمُّ الشَّفِيقَةُ طِفْلَهَا فِي الْمَهْدِ»

1 / 101