توبه
التوبة وظيفة العمر
ژانرها
والإنسان متى رأى، أو سمع، أو تخيل من يفعل ما يشتهيه كان ذلك داعيا إلى الفعل+(312).
هذا وسيأتي مزيد حديث عن العشق في الباب الثاني_إن شاء الله_.
الباب الثاني
الطريق إلى التوبة
وتحته ثلاثة فصول:
الفصل الأول: أمور تعين على التوبة.
الفصل الثاني: التوبة طريق السعادة.
وتحته مبحثان:
المبحث الأول: الوقوف على سر السعادة
المبحث الثاني: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
الفصل الثالث: نماذج من أحوال العصاة، ونماذج من أحوال التائبين.
وتحته مبحثان:
المبحث الأول: نماذج من أحوال العصاة.
المبحث الثاني: نماذج من أحوال التائبين.
الباب الثاني
الطريق إلى التوبة
الفصل الأول
وبعد أن تبين لنا معنى التوبة، وأهميتها، وفضلها، وشيء من أحكامها، ومسائلها، وأخطاء الناس في شأنها_هذه أمور معينة على التوبة؛ عسى الله أن يذكر بها ناسيا، وينبه بها غافلا؛ فكثير من الناس لا يخفى عليه حرمة ما يفعله أو يتركه، ولا يبحث عن ذلك لعلمه به، وإنما يبحث في السبل المعينة له على الترك أو الفعل.
ولقد مضى ذكر لبعض الأمور المعينة على التوبة من بعض الذنوب على سبيل الإجمال، والحديث في هذا الفصل ذكر لأمور تعين على التوبة عموما؛ فمن تلك الأمور ما يلي:
1_ الإخلاص لله، والإقبال عليه_عز وجل_: فالإخلاص لله_عز وجل_أنفع الأدوية، فإذا أخلص الإنسان لله، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، ويسره لها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه، وتصده عن توبته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية×: =فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله، والإخلاص له لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك، ولا ألذ، ولا أمتع، ولا أطيب.
والإنسان لا يترك محبوبا إلا بمحبوب آخر يكون أحب إليه، أو خوفا من مكروه؛ فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه بالحب الصالح، أو بالخوف من الضرر.
صفحه ۱۱۳