حدثته عن طارق الباب الذي لا أحد! حدثته عن خطوات الأشخاص غير المرئيين، حدثته عن نور الدين زوجي وقلت إنه لا يطاق، وإني لا أحبه، وإنه وأبي قتلا محمد آدم. قال: ومن هو محمد آدم؟
داوم على زيارتي في البيت من حين لحين ...
اختفى ولم أره إلا عندما جاءني في الجامعة، وبعدها لم نفترق ...
ما يشبه صديقتين
علاقتي بنوار سعد
علاقتي بنوار سعد توطدت بشكل غير متوقع، وأصبحنا ما يشبه صديقتين، كان يعجبني فيها صدقها وصراحتها وثقافتها أيضا، ولكنها تزعجني عندما تبدي رغباتها الجنسية، ولا تتردد إطلاقا في أن تقول لرجل أعجبت به: أنا أريدك!
تقولها بأي أسلوب، وهي بارعة في استخدام الأسلوب المناسب مع الرجل المناسب، كانت تقول إن الرجال ثلاثة: رجل جريء يبدي رغبته بشكل مباشر وواضح، فهو مبادر.
رجل خجول لا يبدي رغبته بشكل واضح، ولكنه يلمح تلميحات تستطيع المرأة الذكية التقاطها والتفاعل معها دون أن تشعره بالحرج، فهو لماح.
رجل جبان مشحون بالرغبة إلى صوف رأسه، ولكنه ما في نفسه شيء، ولا يلمح ولو تلميحات غامضة مبهمة، بل يظل ساكنا كعلبة الكبريت وفي قلبه النار فهو متعب.
كانت نوار سعد تفضل الرجل النحيف المثقف، ويا حبذا لو كان برأسه قليل من الشيب، لا تستطيع أن تقاوم إغراء رجل عقب في ندوة بشكل جيد ينم عن ثقافة ووعي بالأشياء ونضج، وتكره نوار سعد رجلين: جاهل، وعلى حد تعبيرها: «لا يعرف كوعه من بوعه.» والرجل الآخر: العسكري، ولأنها تعتبره شخصا لا تكتمل فحولته إذا لم تكن بقربه آلة تحسم الحوار لصالحه بإسكات الآخر للأبد.
صفحه نامشخص