348

Tatreez Riyadh As-Saliheen

تطريز رياض الصالحين

ویرایشگر

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۳ ه.ق

محل انتشار

الرياض

ژانرها

علوم حدیث
يَا ابن آدم، تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنًى، وأسدّ فقرك، وإلا تفعل، ملأتُ صدرك شغلًا، ولم أسد فقرك» . رواه أحمد.
وفي بعض الكتب الإلهية: ابن آدم خلقتك لعبادتي، فلا تلعب، وتكفَّلت برزقك فلا تتعب، فاطلبني تجدني، فإن وجدتني وجدت كل خير، وإنْ فتّك فاتك كل خير، وأنا أحب إليك من كل شيء» .
وَأَمَّا الأحاديث، فتقدم معظمها في البابينِ السابقينِ، ومما لَمْ يتقدم:
[٥٢٢] عن أَبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الغِنَى عَن كَثرَةِ العَرَض، وَلكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ» . متفقٌ عَلَيْهِ.
«العَرَضُ» بفتح العين والراءِ: هُوَ المَالُ.
أي: ليس حقيقة الغنى كثرة المال مع الحرص، وإنما الغني من استغنى بما آتاه الله، وقنع به، وإنما كان الممدوح غنى النفس، لأنها حينئذٍ تكفّ عن بث المطامع فتعز.
وقال الشاعر:
ومن ينفق الساعاتِ في جمع ماله ...؟؟ ... مخافة فقر فالذي فعل الفقر ...؟؟؟
وقال بعض العارفين:
رضينا بقسمة الجبار فينا ...؟؟ ... لنا علم وللجهل مالُ ...؟؟؟؟
فإن المال يفنى عن قريب ...؟؟؟ ... وإن العلم كنز لا يزال ...؟؟
[٥٢٣] وعن عبد الله بن عمرو ﵄: أنَّ رسول الله ﷺ قَالَ:

1 / 351