127

ولما بلغ مولانا الحسين وقعة المظفر به خاف احتلال اليمن، فتوجه[عليه السلام](1) من فوره (إلى اليمن فوصل)(2) إلى تعز (ووفد إليه) (3) أهل تلك الجهات، ولم يحصل خلل في اليمن بحمد الله، ثم توجه مولانا الحسين عليه السلام إلى الحما، والإمام بعد هذه الوقعة أمر مولانا أحمد [بن الإمام](4) بالنهوض إلى محروس ذمار، فوصلها بجنود واسعة من (أعيان القبلة)(5)، وكان لبقائه(6) في ذمار موقعا عظيما ونفعا (للإسلام)(7) ظاهرا، فكان بعد ذلك حروب الحما المشهورة، (كانت)(8) اليد فيها لجنود الحق، منها: الحرب الكبير الهائل المعروف بيوم الاثنين، وهو من أعظم الحروب لكثرة القتلى فيه، وانهزام جنود الظالمين إلى زبيد بعد الثبوت الشديد.

ثم كانت غزوة مولانا الحسن عليه السلام لمصطفى واستيلائه على أثقاله، وكانت فوق أربع مائة جمل، و(كذلك استولى على)(9) المدافع بعد الاستيلاء على [أكثر](10) من معه قتلا وأسرا، ولو كانت ليلة مظلمة ما(11) نجا منهم أحد، وولى مصطفى، ومن [بقي](12) معه هاربين لا يألون(13) على شيء حتى وصلوا زبيد [وذلك](14) في شهر صفر سنة أربعة وأربعين وألف.

صفحه ۱۲۵