تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ابن مکی صقلی d. 501 AH
148

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرها

٢٥ - باب ما وضعوه غير موضعه يقولون: للكلأ الأخضر: حشيش. وليس كذلك. إنما الحشيش: اليابس. فأما الأخضر فيسمى: الرطب والخلي. ويقولون للحشيش اليابس: عسب، وليس كذلك، إنما العشب: الأخضر من المرعى. ويقولون: هاج الزرع، إذا غلظ وخشن، لا يعرفون فيه غير ذلك. وإنما هاج: تصوح وجف، قال الله ﵎: ﴿ثم يهيج فتراه مصفرا﴾. ويقولون: فلان، يحوقل في أشغاله. يعنون أنه يتلبث ويتشاغل بغير ما هو فيه. وليس كذلك. إنما الحوقلة: سرعة المشي. ويقولون: أكلنا طعاما فوجدنا له البنة، أي طيب مذاق. وذلك غلط. إنما البنة: الرائحة، قال الشاعر: وعيد تخرج الأرآم منه ... وتكره بنة الغنم الذئاب. يريد أن هذا الوعيد تخرج الأرآم منه، أي تسقط أولادها قبل حين الولادة. والأرآم لا تخرج ولا تخرج زعموا أي لا تسقط قبل تمام عدتها. ولا تلد ولدا ناقص الخلق، وكذلك لا تمرض إلا مرض الموت. ولذلك قالوا: أصح من ظبي. وقوله: وتكره بنة الغنم الذئاب، يريد أن الذئاب تكره

1 / 160