مقدهة المقلد، بسى الله الرحمن الرحيم أما بعد . . حمد الله تعالى عل، انعامه وصلواته وسلامه على خير خلقه ، فحمد واله وأصحابه ، الحافظن لذمامه .
فهذا كتا لقبته (تطهير العيبة هن دنس الغيبة) ، سالي فى تأليفه بعض العارفي ، الاتمة الوارثين ، ا - 0 على من برده ، وامدنى بصالح دعواته .
فامتثلت إشارته ، وقفوت اثاره ، ولم اتجاوز فيه مراده ، فإن الكلام عن الغسبة نحتما . ضعف هذا التاليف ، وزبادة ، ورسته عا . معسمه وثلاثة ابوا .
المقدمة 4 بان الخلة السيي 5 الذى ينشأ عنه الغيية ، وغيرها من المعاصى القولية والفعلية .
أعلي أن الله تعالى طيب لا يحب إلا الطيب ، ولا يقبل إلا ما كان طيبا ، وانه تعالى يبغض الحتبي ، ولا يقبل ماكان خبيثا ، بل ربما عامل ذا الحنبيت بعدله ، واذاقه من الع عذابه ، سيا إن كانت غيبته فى أهل العلى ، وحملة القران ، اذ هي في هذين النوعين كبيرة بالاجماع كا يانى .
في : خلقه تعالى شقاكان خبيئا عنبئا ، يبغض الطيت ، وينفر عنه ، ونحب الخنبي ويلازمه ، فلا يصدر عنه إلا الخبي ، لما ان قلبه طيع عليه ، فيفجر منه عل لسانه وجوارحه .
قال الله تعال .
(« الخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيقات ، والطيبات للطيبين ، والطيبون لاطيات» 9 - وهي عامة للذوات والأفعال كما دل عليه لفظها ، وقد تجتمع فى شخص واحد مادتا طي وخب . فيصدر عنه ما يناسب ثلا مهما ، من خير وضر .
ثم إن أراد الله تعالى به خيرا طهره من مادة خيثه ، بالهامه الخير ، وأعظمة التوبة النصوح ، وربما سلع عليه من اصناف المصائب ، وانواع البلايا ، ماكان مطهرا له من مادة خبثه . وإن كره ذلك .
قال الله تعال : ( وعسى أن تكرها شيئا وهو خيرلعم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شو كم وإن لم يرد به خيرا ، لم ييسر له من ذلك شيئا ، حى يلقاه يوم القيامة ، وفيه المادتان .
ثم إن غلب طيبه غفر له ، وتجاوز عنه سبب شفاعة او غرها ، ان شاء لا حجر عليه .
واعلي أيضا : أن من تمحض فيه مادة الخنبت ، فقد طبع على الأخلاق السيئة المذمومة ، الت لا مطمع فيى تبلها ، وإلى ذلك أشار صلى الله تعالى عليه واله وسلم بقوله : « إذا حدثت أن جبلا زال عد مكانه فصدق ، وإذا حدثت أن رجلا زال عد خلقه فلا تصدة» (3) وفى رواية : « إذا نجصتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا ، وإذا سمعم برجل زال خلقه للا 11 -- تصدقوا ، فأنه يصر إلى ها جبل عليه « وسنده صيح ، وكون الزهرى راو يه ع اذى الدرداه ، ححهر بيشواهد ، كخر العسكرت .
« إن مغير الخلق كمغير الخلق ، إنك لا تستطيع أن تغير خلقه ، حى تغير اه« .
ومن الأحاديب الواردة فى سيىء الخلق .
قوله صل الله تعالى عليه واله وسلم : « سوء الثك شؤم » . . رواه ابن شاهين فى الأفراد عن ابن عمر .
ومنها قوله صل الله تعالى عليه واله وسلم : « سون الخلق شوم ، وشراركم اسوؤكي خلقا» . رواه الخطيب عن عائشة .
ومنها قوله صل الله تعالى عليه واله وسلر : (سوء الخنلة يفسد العما ، كما يفسد الخنل العسل» . رواه الحارث - 11 - والحاكم في الكنى عن ابن عمر وضع الله تعالى عنه .
ومنها قوله صل الله تعالى عليه واله وسلم : « إن لكل شيء توبة إلا صاحب سوء الخلق ، فإنه لا يتوب من ذنب ، إلا وقع في أشر بهنه » رواه الخنطيب عن عائشة .
ومها قهله صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « ما من ذنب الا وله عند الله توبة ، إلا سييء الخلق ، فإنه لا يتوب هن ذنيه ، إلا وجع إلى ها هو أشر منه» رواه ابن الصانونى فى الأربعي عن ععائشة .
ومنها قوله صلى الله تعالى عليه واله وسلم : «المشؤم سموء الخنلة « رواه أحمد وغيره .
ومنها قوله صل الله تعالى عليه واله وسلم : « لو كان سوه اللنلق رجلا يمشي ، لكان رجل سوء ، وإن الله لم يخلقي لفاحشا ) . . رواه الخترائطي فى مساوىء الأخلاق عن عائشة رضع الله تعالى عنيا .
- 12 - ومنها قوله صل الله تعال عليه واله وسلر : « هن نساء خلقه عذ نفسه ، ومد كثر همده سقم بدنه ، ومن لأحى الرجال ذهبت كرامته ، وسقها * مروءته» رواه الحار وابن السى وابو نصم في الطم .
ومنها قوله صل الله تعالى عليه واله وسلي : «لا بدخل الحنة سيي5 الملكة ». . رواه الترمذى والبيهق عن الى بكر رضع الله نعالى عنه 13 - البا الاول هه عن الغيبة وشؤهها وفيه مقصدان عام الأول : فى النهى عنها ، وبيان عظم شؤمها .
الثانى : فى الترخيص فيها .
المقصد الاول فضل حفظظ اللسان المقصد الأول فى حفظ اللسان والأحاديث كثيرة ، ولنقتصر على بعضها ، فنقول : قال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « اذا أصبح ابن آده فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان ، فتقول . اتق الله فنا ، فاتا نح باد ، فاذا استقم استقمنا ، «اذا اعوب اعوجنا » .
رواه الترمذى وابن خزئمة والبيبق عن الي سعيد .
وقال الني صلى الله تعالى عليه واله وسلم .
« أتخوف عليكم هذا ، يعى اللسان ، رحم الله نعبدا قال خيرا فغم ، أو سكت عن سوء فسل » رواه انن المبارك مرسلا .
15 - وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « احفظظ لساند ، تكلتلد أمك ، وها يكب الناس على وجوههم ال حصائد السنتيي » . رواه الخخرائطي فى مكارم الأخلاق مرسلا .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : «إن الرجل ليدنو إلى الجنة حى ما يكون بينه وبينها إلا قيد ذراع فيتكلم يكامة ، فساعد منيا ابعد ه : صنعاء « رواه أحمد وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلي : «خير امسلعين ه سئر المسلمون هة لسانه ويده » .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « وحم الله اهرأ أصلح من لسانه» رواه البيبى واخرون .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم .
« رحم اللله اهوأ تكلي فغنم ، أوسكت عن شرفسلي « رواه ابن المبارك .
- 16 وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلي : « أحب الأعإل إلى الله تعالى حفظ اللسان » . . رواه البيهة وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : «احفظ لسانك « رواه انن عساكر .
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « إحفظظ مايين لحيلك ، وما بن وجليك » رواه ابو يعل واخرون .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : ( أعسلك عليك لسانه ، وليسعاك بيتلك ، وابك عل خطيئتاك» . . رواه الترمذى .
17 - أثر الكلمة الطية او الحشبيثة وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « إن الرجا لتكلي بالكلمة ما نظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه به سخطه إلى يوم القيامة» . رواه احمد والترملدى وغيرهم .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « إن الرجل ليتكلو بالكلمة يريد ليضحك بها قومه ، وإنه ليقغ بها ابعد هن السماه ) - رواه احمد .
وقال صل الله نعالى عليه واله وسلم : « إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوى بها سبعين خريفا من الناو » رواه ابو داود والترمذى وابن ماجه ..
وفال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « إن العبد ليتكلي بالكلمة من رضوان الله لا يلق لها بالا يرفعه الله جها - 18 درجات ، وإن العبد ليتكل بالكلمة هن سخط الله لا يلق لها بالا تبوي به ف نار ج3 7 رواه البخاري .
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « إن العبد ليتكلم الكلمة ما يتبين فيبها يزل بها فى النار أبعد من المشرق والمغل ، ( رواه احمد .
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « هن حفظ لسانه ، وعرف زمانه ، استقامت طريقته رواه الديلهى - 19 - البلاء مول بالمنطة وفال صلى الله تعالى عليه واله وسلي .
« إن اللله تعال معند لسان كل قائل ، فلينة الله : ولينظظر ما يقول » رواه ابو نعيم .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : «شر الناس يوم القيامة من يخاف لسانه ، أو يخاف شره « . رواه ابن الى الدنيا .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلى : « عليكم بقلة الكلام ، ولا يسبوينكم الشيطان ، لإن تشقيق الكلام هن شقائة الشيطان» الشيرارى .
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : «كفي بالمره إنما أن يحدث بكل ما يسمع 3567 رواه أبو داود والحاكم .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : 21 - «كلام ابن أدم عليه لا له إلا أمر بالمعروف ، أو نهى عن منكر ، أو ذكر الله معز وحا » . رواد الترمذع ، وابن ماجه والبيهق وقال صل الله تعال عليه واله وسلم : « لقد أهرت ان اشوز في القول ، فان التجوز 4 القول هو خير» رواه أبو داود.
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلي : « البلاء موكل بالمنطة ، فلو ان رجلا عيررجلا برضاع كلبة ارضعهة» رواه الختطيب .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « هن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه» رواه ابن السنى وقال صل الله تعالى عليه واله وسلو : ( هن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه كثرت ، ذن به ، ومن كثرت ذنويه ، كانت النار أولى به» . رواه الطيراني .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم .
( ه، وقاه الله تعال شر ما بين لحييه ، ومابين (جليه اضمت له الحنة » وواه البخارع) .
- 21 - طريقة الوصول إلى حشيقة الايان وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : «لا يبلغ العبد حقيقة اليمان حم نخزن هن لسانه «. رواه الطراز والضياء .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسليم : « افضا الصدقة حفظ اللسان» رواه الدلم .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « إياك ونار المؤمن لا تحرقاف ، وإن عثركل يوم سبع مرات فإن يمينه بيد الله ، واذا شاء ان ينحشه نصشه» . رواه الحكح .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « أبمن الرجل واشةمه ما بين لحييه « رواه الطبرانى وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم - 22 - « إن أعظي الناس خطايا يوم القيامة ، اكثرهم خوضا فى الباطل» رواه ابن إلي الدنيا مرسلا .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « الحنة حراه على كل فاحش أن يدخلها» (47) رواه ابن ابي الدنيا وابو نعم 4 احيلية .
هون صم ششرار الناس يوم القيامة ? وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « إن ه: شرار النأس هن ترلة اتقاء فحشه» . . رواه الترمذى وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « يا عائشة إن شرار الناس الذين يكرهون اتقاء شرهم» . رواه ابو داود .
- 28 - وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « إن الله لا يحب الفاحش المتفش ، ولأ الصياح في الأسواق» . رواء أبو نعم في الحلية .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « ان الله نغض الفاث . المتفحش » رواه احمد .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « إن الفحثر والتفحش ليس من الاسلام في شيء ، وان احسن الناس إسلاها احسهي ضلقا « رواه احمد وضره .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : (ليس نشء ه الحسد إلا وهو يشكو ذوب اللسان وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « ماكان الفحش فى شيء قط إلا شانه ، وما كان الحياء في شء قط الا وانه « . رواه أحمد والبخارى فى تارنخه والترمذى والنسائ وابن ماجه .
- 24 - وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : إن أدبع البا الاستطالة في عرض المسلر بضرحة» وواه احمد وابو داود .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « إن أهون الزنا كالذى ينكح أمه ، وإن أرلى الربا استطالة المرء فى عرض أخيه» رواه أبو الشيخ .
عواقب الكذب، والغيمه وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : «الكذ يسود الوجه ، والفيمة عذاب القبر» . رواه البيهة وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « إذا كذب العيد كذبة تباعد عنه الملاك ميلا من نتن ما جاء به» 588) الترمذت وغره .
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « أعظ الختططايا اللسان الكذو « . رواه ابن للال وابن عدى .
- 25 - وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلر: « إياكم والكذب ، فان الكذب معجانب للريان « . رواه احمد وخيرد وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : (كف نالمة كذيا ان يحدث بكا ماتيع » رواه مسم وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « كل خلة يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذ » - رواه أبو يعل فى صسنل5 .
المقصد الثاز فى الغيية وحقيقسا) وفيه فصلان : الفصل الأول في حقيقتا ، وبيان شؤمها ، والوعيد الشديد عليها ، والأحادب فى ذلك كثيرة ، شهيرة ، اقتصرنا هنا عل بعضها خوف الاطالة والسأمة .
فمنها أنه صل الله تعالى عليه واله وسلي قال : «أتدوون ما الخيبة» ذكراه اخااد بما يكره ، إن كان فيه ما تقول فقد اختبته ، وإن لى يك فيه فقد ببته » : رواه أحمد ومسلى وابو داود والترمذى .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « انزلا فكلا مد جفة هذا الحار ، فما نلتما من عرض أخيكا انفا ، اشد من اكل منه ، والذى نفس محمد بيده إنه الان لنى أخار الحنة منضعس فيبا » يعى ماعزا . رواه أبو داود .
وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : «الضيية ان تذكر اخااد بعا فه هد عاقده »00، رواه الخرائط فى مساوى ء اللأسلاق .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « لقد لات كلمة لو مزجت بحاء البحر لمزجته» . : رواه ابو داود والترمذى .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « ما صام هن ظل يأكل لحوم الناس »]2/ - 112733 رواه الديلمى وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « يا عباد الله وضع الله تعالى الحرج إلا من اقترض عرض امرىء هسلم ظلما فذااد الذع حرج وهلك» . . رواه احمد والبخارى فى تاريحه والنسالى وابن ماجه وابن حبان فى صحيحه والحاكم .
وقال صل الله تعالى عله واله وسلى : « عباد الله وضع الله تعالى الحرج إلا أمرأ اقترض امرأ ظلما فذاك يحر.
ويهلك ، عباد الله تداووا فان الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داء واحد الهرم» رواه الطيالسي .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلو : « كأنى أنظر إلى خضرة لحم زيد فى أسنانكم» رواد الحاكم .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي .
« هن أكل برجا مسل اكلة ، فإن الله تعالى يطعمه مثلها من جهم ، ومن اكتسي برجل مسل ثوبا ، فإن الله يكسوه مثله هن جهم ، ومن ثاه برجل هسلم مقام سمعة ، ورياء ، فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة» - - رواه احمد وأبو داود والحاكم .
28 (حرمة تتبع عورات المؤهني) وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « يا معشر هن إسلر بلسانه ، ولى يدخل الايان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة اخيه المسلم تتبح الله عورته ، ومن تتبع الله تعالى عورته ، يفضبه ولو في جوف بيته» رواه أحمد وابو داود وابو يعلى وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « يا معشر هن أسل بلسانه ، ولم يدخل الايمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلعين ، ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسل ، يتتبع الله عورته ، وهن تتبع «هه عورته ، يفضحه ولو في جوف وحله » 731) وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « ما بال أحدكم بؤذى أخاه في الأمر وإن كان محقا» . . رواه ابن سعد واللديلعي .
(ها الغيية تنقش الوضوء والصلاة ?) وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « الضبة تنقض الوضمة والصلاة» . رواه الدبلعى 29 وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « إياكم والغيبة ، فإنها أشد من الزنا ، إن الرجل قد يزلى ويتوب ، فيتوب الله عليه ، وإن صاح الغيبة لا يغفر له حتى يغفرله صاحبه» رواه ابن الى الدنيا ، وابن حبان وابو الشيخ وغيرهم .
(ثذكر عيوبك قبل عيوب الاخرين) وقال صلى الله تعالى عليه واله وسل : « إذا أردت ان تذكر عيوب غيرك ، فاذكر عيوب نفسك » 776) رواه الرافعي فى تاريخ قزوين .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « إذا وقع في رجل وأنت في ملأ فكن للرجل ناصرا ، وللقوم زاجرا ، أوقم عنهم» رواه اين الى الدنا .
(جزاء اصحا الضيية فى الاخرة) وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : «لما عرم لي رلي عز وجل هررت بفوم لهم اظفار همن محاس يخمششون صدورهم ، ووجوههم ، فقلت . من هؤلا5 يا جبريل 2 قال : هؤلاء الذين ياكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم» رواه أحمد والضاء .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : «ماكرهت ان تواجه به اخااد فهو غيية» . رواه اين عساكر .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « من أشاع على مسلي عورة يشينه بها بغير حق شانه الله تعالى فى النار يوم القيامة» رواه البيهة وقال صل الله تعالى عليه واله وسلو : « هن ذكر امرأ بما ليس فيه يعيبه ، حبسه الله تعالى فى نار جهم حى ينفاذ ما قال » رواه الطيراني .
وقال صل الله تعال عليه واله وسلي : (ه ذك رجلا بما فيه فقد اغتابه» . . . رواه الحاكم .
(كفارة الغيية وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : «كفهارة هن اختت ان تستففر له « ييواه أين أنى الدنيا .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « ها أح أنى حكت انسانا وإن لى كذا وكذا » رواه الترمذى وابن ماجه .
« إذا اغتا أحدكم اخاه فليستغفر له ، فانهما كفارة له» . رواه ابن تعدع .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسل : « كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وعرضه وماله » .- . رواه مسلم .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « هورت ليلة اسرى لى على قوم يخمشون وجوههم بأظافيرهي ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : الذين يغتابون الناس ، ويقعون في أعراضيع» (88) واه أو داود م ومسلا ، والمسند اصح وقال البراء خطبنا رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسلى حى إسمع العواتق في بيوسهم فقال : «با معشر من اهن بلسانه ، ولم يؤم بقلبه لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه ، تتبع اهه عورته ، وهن تتبع عورته ، نفضحه ولو 4 بته .
32 واوح الله تعالى إلى موسي عله السلام «هن مات تائبا من الغيبة ، لفهو اخر هن يدخا اجنة ، وهن هات مصرا عليبا ، فمو اول من يدخل الناو» . . رواه | ار : ألى الدنا هكذا بإسناد فيه مختلف فيه ، ورواه ابو داود من حديث اني برزة باسناد جيد .
(ما صاع هن اغتاب الناس وقال أنس : أمر الني صل الله تعالى عليه واله وسلم بصوم يوم ، وقال : « لا يفطرن أحد حت أذن له ، فصاع الناس ، حتى إذا امسوا جعل الرجل شجرء يقول : يا وسول الله ظللت صائما ، فأذن لى فافطر ، فيأذن له ، حى حاء رجل عب . يا رسول الله فتاتان هن اهلاه ظلتا صائمتين ، وإنهما تستحيان ان تأتيااك ، فأذن لها لللتفطرا ، فأعرض تهنه ، مم عاوده ، فأعرض عنه ، وعاوده فقال : إنهيما لى تصوما ، وكيف صام من ظل هذا اليوم ياكل لحوم الناس ، اذهب فرهما ان كانتا صائمتن أن تقلقا ، فرجع إليهما فاخبرهما ، فقاءت كل واحدة مهما علقة من دم ، فرجع الى الني صل الله تعالى عليه واله وسل فأخيره ، فقال : والذى نفس محمد بيده ، لو بقيتا فى بطونهما لا كلسبا المنار » .
وفى رواية : لما أعرض عنه جاءه فقال : با رسول الله إنهيما والله قد ماتتا ، أو كادتا ان تموتا ، فقال الني صل الله تعالى عليه واله وسلم : اثتونى بهيما فجاءتا ، فدع بعببه لهبا اقدح ، فقال : لاحداغنا قن ، فقاءت من فيح ودم حى ملآت القدح ، وقال للأخرى قيق ، فقاءرت كذلك .
فقال : إن هاتن صامتا عا أحل الله لها ، وافطرتا على ما حرم الله عليهيا .
جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس ،. وروى - ر ب ألي الدنيا وابن مردويه بسنا فيه ضعف ، ورواه ابن 5ه ، وروت الثالى أحمد ، وفيه رجل لم يسم ، ورواه ابو يعل فى ونه ذكر الرجل المبهم وقال أنس : خطبنا رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسلم فذكر الربا ، وعظم شأنه فقال « إن الدرهم يصيبه الرجل هن الربا اعظم عند الله في الحنطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل ، وأربى الربا عرض الرجل المسلم » 426) رواه ابن الى الدنيا بسند ضعيف .
وقال جابر : كنا مع رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسلى في مسير ، ثر على قبرين يعذب صاحتهما ، فقال : «أها إنهما لا بعذبان ف كبير ، أما أحدهما فكان بغتاب الناس ، وأما الاخر فكان لا يستريء هن بوله ، ودعا بجريدة رطبية او جريدتين ، فكسر ما مم أهر بكل كسرة فغرس على كل ظبر» .
فقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : «أها إنه سييون من عذابهيما ماكانتا وطبتين وأما ل ييبسا» رواه ابن الني الدنيا في الصمت وابو العباس الدالى فى كتاب الأدب بإسناد جيد ، وهو فى 34 الصحيحين من حديث ابن العباس إلا ان فيه .
« أما أحدهما فيكان يأكل لحوم الناس » ولأحمد والطبراني من حديث أبي بكرة نحوه بإسناد جيد .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي .
« هن أكل لحم أخيد في الدنيا ، قرب الله لحمه ف الآخرة ، فقال له : كله مينا ، كا اكلته حا» رواه ابن مردويه مرفوعا وموقوفا ، وفيه حم بن إسحاقى رواه بالعنعنة .
وقال معاذ بن حبل : ذكر رجل عند الني صل الله تعالى عليه واله وسلم ، فقالوا : ما أعجزه ، فقال : اغتبو صاحبكم . قالوا : يا رسول الله للنا ما فيه .
قال «إن قلت ماليب فيه لقد بتموه ) رواه الطبرانى بسند ضعيف .
وع: عنسه رضي الله تعالى عها : ذكرت امراة ، فقالت . انا قصيرة .
فقال رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسلي «اختبتها» . رواه أحمد وضيره .
وقالت عائشة رضى الله تعالى عنها .
لا يغتابن أحد أحدا ، فإنى قلت لامراة وأنا عند رسول الله صل الله تعالى عليه وسلر : إن هذه لطويلة الذيل ، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم .
« الفظ ، فافظت قطعة م لحيرت91) رواه ابن الى الدنيا وابن مردويه وقالت عائشة : دخلت علينا امراة فأومأت بيدي ، أى قصيرة ، فقال رسول الله لللير . «قد اختبتها» رواه ابن الي اب وابن مردويه بسند تة وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « المستمع أحد المغتايين « . رواه الطبرانى من حدي سى رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسلر عن . الغيبة وعن الاستاخ للغيبة بسند ضعيف .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلو : « هن أذل عنده مؤهن ، وهو قادر على أن ينصره ، اذله الله يوم القيامة على وعونس الخارئة « رواه الطرال وأحمد وفى سنده اي لهعة .
وقال صل الله تغالى عليه واله وسلي : «هن ود عن عرض اخيه بالغيب ، كان حقا على الله تعالى ان يرد عن عرضه يوم القيامة » (1٠1) رواه ابن الى الدنيا في الصمت ، وفيه شهر بن حوش .
وفى رواية الطبرانى : «رد الله عن وجهه النار يوم القياهة » (1٠6) وفي رواية له يأضا : « كان حجابا همن النار» - وكلاهيا ضعف .
36 وفى رواية : (هن ذن عد عرض اخيه بالضيية كان حقا على الله تعالى ان يعتقه من النار» رواه احمد والطبرانى من رواية شهر بن حوشب ع. اسماء لمما نو دل .
ومر رجل على قوم في حياة رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسلم فسلم عليهم ، فردوا السلام ، فلما جاوزهم ، 5ب رجل مهم . إلى لأبغض هذا لله تعالى ، فقال أهل المحلس : والله لبئس ما قلت ، والله لننبثنه ، قم يا فلان - لرجا مهم - ، فاخبره بما قال ، فأدركه رسوهم ، فاخبره فانى الرجل على رسول الله صل الله تعالى عليه وسلر وحكى له ما قال ، وساله أن يدعوه له ، فدعاه وسأله ، فقال : قد قلت ذلك . فقال رسول الله صل الله تعالى عليه واله وسل .
« لم تبشضه ؟ » قال : أنا جاره ، وأنا به خابر ، والله ما رايته يصل صلاة قط إلا المكتوية ، قال : فاسأله يا رسول الله ، هل رانى أخرتها عن وقتها ، أو أسأت الوضوء لها أو الركوع أو السجود فيها ، فساله فقال : لا .
قال : والله ما رأننه يصوم شهرا قط إلا هذا الشهر الذى يصومه البر والفاجر . قال فاسأله يا رسول الله ، هل رانى قط افطرت فيه ، أو نقصت من حقه شا ؟ فسأله فقال . . .
قال : والله ما رأيته يعط سائلا قط ، ولا مسكينا ، ولا رأيته ينفة من ماله شيئا في سبيل الله إلا هذه الزكاة ، الت يؤديها البر والفاجر .
قال : فاسأله ا رسول الله ، ها راني نقصت منها ، أو ماكس فيها تطالبها الذع ، يسألهما 2 ، فساله فقال : لا .
فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه واله وسلم : « قم فلعله خير منك » - رواه أحمد باسناد صحيح .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « طولني لمن شغله عيبه عن عيو الناس» ٠6 / وواه البزار وسنده ضعيف .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : «إن لجهى بابا لا يدخله إلا من يتق طضبه بمعصية الله تعالى » 171) وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي : « إن الله حرم من المسلو دمه وهاله ، وأن يظن به ظن السوء » 11٠ ليرء 15» ، البييو وسنده ضعيف .
38 اليا الثالى في هوخصارء الضق قال صلى الله تعالى عليه واله وسلي .
« ثلاثة لا تحرم عليك أعراضهم ، المجاهر بالفسق ، والامام الجائر ، والمبتدعع» رواه ابن الى الدنيا .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « اترعون عن ذكر الفاجر ، هي يعرفه الناس ? ، اذكروا الفاجر بما فيه ، يعوفه الناس ، « (11٠) رواه ابن ألي الدنبا والترمذى الحكم والحاكم والشيرازى وابن عدى والطبرانى والبيهو والحنطيب .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « ليس للفاسة غيية» رواه الطبرالى .
39 وقال صلى الله تعالى عليه واله وسلم : ( هية ألة جلياب الحياء فلا ضيبة اه 1 حرواه الخرائط، وابن عساكر .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلي .
(ل 4 الواجد يحل عرضه وعقوبته ، أى مطل الغني وقالت هند يا رسول اله . إن أبا سفيان رجل شحيح ، ول ينكر عليها (114) . متفق عليه .
21 الا الغالة ، ف كلام الفقهاء عل الغيية الماخوذة هن الاحاد السايقة وغيرهها وفيه فصلان : الأول في حدها ، وهو ذكر الإنسان المسلم ، أو الذمي بما فيه ما يكره سهاء أكان في يدنه أوزوجه أو دينه أو دنياه ، أو نفسه ، أو خلقه ، أو خلقه » أو حاله » أو ماله ؛ أوولده » أووالده » أو خادمه » أو عيامته ؛ أو ثويه ، أو مشته ، اوحركته ، او عيوسته ، أو طلاقته ، وسهاء اذكر شيئا م ذلك بالقل ، أو باللفظظ ، أو الكتابة ، أو الإشارة بالعي ، او الراس ، أو إليد .
الفصل الثانى : فما يباح فيه ، بل قد يجب لأسباب .
اللأول : التحذير من عيب نحو : مبيع ، أوخاطب ، اوغخطوبة ، ومن تحو فسقهما ، أو اتداعهيا ، ومن نحو فسة ، وابتداع قاض أو أمير ، أو تحوع ، من كل ذى ولاية لا يصلح ه ، بأن يبي حاله لمن عليه ولانته ، حتي يعزله ، أو يزجره ، ومن نحو فسق ، أو ابتداع حامل على ، أو زعم معرفة ، أو سلوك ، أو زهد ، بان يبي حاله لمن يريد الاجتماع به ، او الأخذ عنه ، حي يتبنيه ، ويسل من شره .
والتحذير فى كل ذلك واجب عل من علي بواحد منها ، لأنه من النصيحة الواجية على. سائر المسلمين وأصل ذلك ما صح من قول صلى الله تعالى عليه واله وسلم لفاطمة بن قيس وقد خطبها أبو جهم ، ومعاوية رضى 5 عهما .
« أما أبوجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه « كنى به عن كثرة الضرب ، بدليل 41 رواية مسلر ، «وأها معاوية لفصعلوك لا مال لد ) (115) وأنه صل الله تعالى عليه واله وسلم قال : « إذا استتصح أحدكم أخاه فلينصحد » (116) وروى الحاكم وصحه ان أخا لبلال رض الله تعالى عنه خط امراة، فقالوا : إن محضر بلال زوجناك ، فحضرفقال : أنا بلال وهذا أخى ، وهو امرؤ سسي ء النلق ، واللين ويشترط أن يقصد الناصح بذلك النصح لا الوقيعة ، . وعند قضد النصح لا يكون من الغيبة المخحرمة ، وهي التفكه بذكر مثالب الناس ، واضحاكهم بها ؛ وهتك أستارهم ، وذكر مساوىء الانسان عند عدوه ، تقربا إليه ، وما أشبه ذلك من هذه الأغراض الفاسدة .
الثانى : التظلو إلى سلطان أو قاض أو غيرهما من له ولاية ، أو قدرة عل إنصافه من صمه ، فيقول ظلمى فلان ، او فعل لي كذا .
الثالة ، : الاستعانة على تغيير المنكر ، ورد المعاصي كقوله لمن يرجو قدرته على إزالة ذلك المنكر : فلان يعمل كذا فازجره .
الرابع : الاستفتاء ، بأن يقول : ظلمي فلان ، أو ألي أو أخى بكذا ، وما طريي في الخلاص ، ودفع الظلم ، أو زوجى تفعل 1 ، او زوجى يضربى ، فهل يجوز ذلك ، او لا يجوز التصريح هم ، وإن أمكن الاستغناء عنه ، بأن يقول فى شخص يفعل كذا .
4 الخناصس : أن يكون المغتاب متجاهرا بالفسق أو الدعة كالخنمر ، ومصادرة الناس وجباية المكوس 17 ، وقولى الأمور الباطلة ، فيجوز ذكره بذلك النوع الذع يتجاهر به لا يغره ، إلا لسيبه اخر .
السادص : التعريف ، كما اذا عرف بلقب كالاعرم والقصر ، والأعمش ، والاسود ، فيجوز ذكره به بقصد التعريف ، ، وتحرم ذكره به عل ، جهة تنقيصه بذلك .
السابع : النصيحة العامة : كجرح الرواة والشهود ، والمصنفين ، بل ذلك واجب صونا للشريعة .
٤3 الباب الروابع ف بيان حكم الغيية واثغيمة والفرة بيج كل مهما حرام بالإجماع ، وإنما الخلاف فى الغيبة هل هي كبيرة أو صغيرة ? ونقل الإجماع على أنها كبيرة ، وقال اخرون : محله إن كانت فى طلبة العلم ، وحملة القران ، وإلا كانت صغرة .
واها الخيمة فإنهاكبيرة ، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بيهم ، وقد تطلق على أعم من ذلك ، وهو كشف ما يكره كشفه ، سمواء كراهة المنقول عنه ، أو إليه ، اوكرهه ثالث ، وسواء كان الكشف بالقول ، أو بالكتب ، أو بالرمز ، او باللاياء ، وسواء كان المنقول من الأفعال ، أو من الأقوال ، وسواء كان ذلك عيبا او نقصا فى المنقول عه ، أولم يك .
نعم ما في حكايته فائدة ، أو رفع لمفسدة ، كما إذا راى من يتناول مال غيره ، فعليه أن يشهد به مراعاة للق المشهود عليه ، نخلاف ما لو راع إنسانا نخن مالا لنفسه ، فذكره فهو غيية ، وافشاء للسر .
فإن كان ما ينم به نقصا فى المك عنه فهو غيية ونحيمة ، هكذا ذكره الغزالى وكلام اثمتنا لا يساعده ، بل الحاصل من كلامهم أن بيهما عموما وخصوصا مطلقا ، فكل تمبمة غيبة ، وليس كل غيبة نحيمة .
فإن الانسان قد يذكر عن خيره ما يكهه ، ولا إفساد فيه ، بينه وبين احد ، وهذا غيبة فقط ، وقد بذكر عن غيره ما يكرهه ، وفيه إفساد ، وهذا خيية ونمسمة ، وورد في تحريم الغيمة أحادي تقدع بعضها ، ولا بأس بذكرها او غيرها ههنا .
قال صل الله تعالى عليه واله وسلم : 4 « لا يدخل الحنة نحام» . . متفق عليه .
( حكم هن اشاع الفسق عن اهل الصلاح وقال صل الله تعالى عليه واله وسليم : « هن أشاع عن مسل كلمة ليشينه بها بغرحق ، شانه الله تعالى بها فى النار يوم القيامة » - - رواه ابن ألي الدنيا والطبرانى وفه متروك .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلم : « ابما رجل اشاع على رجل سمه وهو منها بريء يشنه بها في الدنيا ، كان حقا على الله ان يشمنه بها يوم القيامة فى النار » - -119 كرواه ابن أنى الدنا موقوفا ، والطبراني بلفظ اخر مرفوعا .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلى : « من كان له وجهان في الدنيا ، كان له لسانان من نار يوم القيامة» 1201) رواه البخارى فى تارفخه ، وأبو داود بسند حسن .
وقال صل الله تعالى عليه واله وسلر : « أجدون همة شر عباد الله بوم القيامة ذا الوجهين» متفق عليه بلفظظ نجحد من شر الناس .
46 ضا 2 في بيان العلاس الذع يمتنع به اللسان هر الغيية وضيرها أعلم أن لها علاجين : أحدهما : وهو أن يعلم اللانسان أنه متعرضر، لسخط الله تعال ومقته ، وهو أنه يعيبه كما دلت عليه الأأخبار السابقة .
ويعلي انها تحبط حسناته ، فإن حسناته تؤخذ بوم القيامة لمن اختابه بدلا عيما استباح من عوضه ، فان لم تكن له حسنات نقل اليه من سيئات خصمه ، فربما توجخ كفة سئاته فيدخا النار ، وقد يحصل ذلك الرجل بإذهاب حسنة واحدة من حسناته ، او يوضع سيئة واحدة من سيئات خصمه ، وعلى تقدير الا يحصل هذا الرجحان ، فكفى بنقص الحسنات عقابا مع المخاصمة والمطالبة ، والسؤال والحوا ، والحسا .
وقد نقل عن الحسن - (ضي الله تعالى عنه - قال : بلغنى انك تغتابى فقال : ما بلغ من قدرك عندى أن أحقك في حسنائ .
ومما يكفه عن الغيبة ايضا إيمانه بتلك الأخبار الي قدمناها فيها ، فإذا تدبرها حق التدبر لم ينطق لسانه بضمية .
وان يتدبر في نفسه وعيوبها ، وتقصيرها بذلك ، وبصلاحها عن عيوب الناس ، والكلام فيهم ، وعلى من به عيب ان يستحى من الله تعالى الذى لا يخن عليه خافية .
حيث يرى نفسه ويتذكر عيوب غبره ، بل ينبغي له أن يلتمس له عذرا ، ومخرجا ، ويعلى أن عجزه عن تطهير بعسه من ذلك العيب كعجزه هو عن تطهير 47 نفسه من عيوبها ، فإن كان الذم له بأمر خلق كان ذما للعخالق ، فإن - الصنعة يستلزم ذم صانعها .
ثانيهما : على التفصيل بأن ينظرفى السبب الباعث له على الغيبة ، فإن علاج العلة إنما يع بقطع سببها المستمدة هي منه ، ومن جملة اسبابها : الغضب .
فيقول : إن امضي غضع عليه فلعل الله سبحانه يمضى غضبه على بسب الغيية ، إذ نبانى عنها فاجترات على سهيه ، واستخففت بزجره .
ومنها : موافقتك للغير ، وعلاجها : أن تعلر أن الله تعالى يغضب عليك اذا طلبت سنطه برضا المخلوقين ، فكيف ترضي لنفسك أن توقر عليك ، وتحقر مولاك ، بترك رضائه لرضائهم 2 ! ، وعلى تقدير أن غضبك لله فهو « يوجب أن تذكر المغضو عليه بسوه لغير ضرورة ، بل ينبغي ان تغضب .على من إغتايه ، فإنهم عصوا ربك بذنب افحش الذنوب ، وهو الغيبة .
وهنبا : تنزيه النفس بنسبة الخنيانة الى الغر ، وعلاجه ان التعرضر لمقت اللد اشد من التعرض لمقت الخلق ، وانت بالغبة قد تعرض لسخط الله تعالى يقيبنا ، ولا تدرى هل تخلص من سعخط الناس ، أو لا تخلص نفسك في الدنيا بالتوهم وهلل في الأخرة ، وتخسر حسناتك بالحقيقة ، وتحصل ذم الله تعالى حالا ، وتنتظر رفع ذم الخنلق فى المستقبل ، وهذا غاية الجهل والخذلان .
ومنا : قصد المباحات ، وتزكية النفس بزيادة الفضا ، بأن تقدح في غيرك . وعلاج ذلك أن تعلر أنك بما ذكرته أبطلت فضلك عند الله تعالى ، إن كان للك فضا . ، وانت من اعتقاد الناس فضلك لس على يقين ، وعلى نقدير انهم يعتقدونك ، فربما نقصر اعتقادهم فيك أو زال بالكلية ، إذا عرفوك بثلب 18 أعراض الناس ، فأنت بائخ ما عند الله يقينا ، نما عند الناس وهما ، ولو اعتقدوا فضلك لم يغنوا عنك من الله شيئا ، على ان قلوبهم بيد الله فربما القي فيها بغضك كذلك ، والاعراض عنك ، فتدبر دقائق الأمور ، ولا تغتر بغلواهرها .
وهنها : الحسد ، وهو جمع بي عذابين ؛ لأنك حسدته على نعمة الدمئيا ، فان معذيا الحسد ، فما قنع بذلك حتى أضف اليه عذايا في الآخة ، فجمع ، بي خسران الدنيا والأخرة ، وكن فى الحققة صديقا للحسود ، وعدوا لنفسك ، فانك أضف إليه حسناتك ، وتحملت سيئاته ، مع أنه لا يضره حسدك ، وغيبنك ، بل وثما كان سببا لانتشار فضمله .
وهنها : الاسهزاء ، وعلاجه إن تعلى أنك مى أخزي غيرك عند الناس ، كنت عثزيا لنفسك عند الله وملائكته ورسله فخسارتك وخزيك اقطع وأشد .
وهنبا : إن تقصد بذلك وحمتك له .
ومنها : تعجباك ، وعلاجه بانه ينبغى للك أن تتعجب من نفسلف ، كيف اهلكت دينك بدين غيرك ، أو بدناه ، فأنت مع ذلك لا تأمه عقوية الدنيا ، وهو ان حبتك الفه سترك ؛ كما هتلن التععبب ستر أخيك .
إذا علمت تلك الاسبا وعلاجها ، واستعملت هذا الدواء الذع وصفته لله 4 سلمت ان شاء الله تعال م ضرر الغيبة ، وكن ثمن اشتغل بعيوبه عن عيوب الناس ، وصان لسانه عن ان ينطق إلا بحير ، ففاز بحيرى الدنيا والأخرة .
وفقنا الله تعالى لسلوك هذا الطريق الأقوم ، وخم لنا بالحسى ، وأجارنا من كل فتنة ومحنة ، إلى ان نلقاه ، وهه عنا راض ، م: غير سايقة عذاب ، وان يحشرنا مع الذين انعم الله عليهم من النبيي والصديقي والشهداء ، والصالحي ، وحسن اولثك رفيقا .
49
صفحه نامشخص