لوحة بحياة جوته وعصره
مقدمة المترجم
ملحوظة
شخصيات المسرحية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
لوحة بحياة جوته وعصره
صفحه نامشخص
مقدمة المترجم
ملحوظة
شخصيات المسرحية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
تاسو
تاسو
صفحه نامشخص
تأليف
يوهان فولفجانج جوته
ترجمة
عبد الغفار مكاوي
لوحة بحياة جوته وعصره
1748م (20-8)
المستشار القيصري، يوهان كاسبار جوته يتزوج في سن الثامنة والثلاثين في مدينة فرانكفورت على نهر الماين من كاتارينا إليزابيث تكستور.
1749م (28-8)
يوهان فولفجانج جوته يولد في فرانكفورت، أكبر المدن الألمانية بعد برلين وهامبورج ومن أهم مراكز التجارة فيها.
1750م
صفحه نامشخص
ولادة شقيقته كورنيليا (ماتت في سنة 1770م). وفاة الموسيقي العظيم «يوهان سباستيان باخ» (ولد في سنة 1685م). الكاتب والفيلسوف الفرنسي الكبير «فولتير» (1694-1778م) يزور برلين.
1751م
بدء ظهور «الإنسيكلوبيديا» الفرنسية بإشراف «ديدرو» (1713-1784م) و«دلامبير» (1717-1783م).
1755م
ميلاد «فيليب زايدل»، سكرتير جوته وصديقه الوفي (مات سنة 1820م). وفاة الكاتب والفيلسوف الفرنسي «مونتسكيو» (ولد 1689م). «مس سارا سامبسون» أول تراجيديا برجوازية ألمانية «لليسنج» تمثل على المسرح لأول مرة.
1756م
جوته يكتب أولى قصائد شبابه.
نشوب حرب السنوات السبع (التي استمرت حتى سنة 1763م) بين «فريدريش الثاني» ملك بروسيا وبين النمسا وفرنسا وروسيا والسويد والدولة الألمانية.
المعرض الصناعي الأول يقام في لندن. إعدام فتاة صغيرة في لاندزهوت (بافاريا) لاتهامها بمراهنة الشيطان، وهي آخر ضحايا إحراق السحرة على يد المسيحيين المتعصبين.
1757م
صفحه نامشخص
ميلاد «كارل أوجست» أمير فيمار وصديق جوته وراعيه (مات في سنة 1828م). بداية الاستعمار الإنجليزي للهند.
1759م (10-11)
ميلاد الشاعر الكبير «فريدريش شيلر» (في مدينة مارباخ بمقاطعة فيرتمبورج) صديق جوته الحميم وزميله في الكفاح لتأسيس الأدب لألماني الجديد (مات سنة 1805م).
وفاة الموسيقار الكبير «هاندل». ظهور «الرسائل الأدبية» ل «ليسنج»، و«كانديد أو التفاؤل» ل «فولتير»
1761م
ظهور رواية «هيلوييز الجديدة» ل «جان جاك روسو».
1762م
ظهور ترجمة «فيلاند» (1733-1813م) النثرية لمسرحيات شكسبير، التي تتم في سنة 1766م.
ظهور «إميل» و«العقد الاجتماعي» لروسو.
تمثيل أوبرا «أورفيوس وأويريديكه» لجلوك (1714-1787م ) لأول مرة.
صفحه نامشخص
1763م
السيادة البريطانية على أمريكا الشمالية. «جيمزوات» الإنجليزي يخترع الآلة البخارية، كما يخترع النساج الإنجليزي «جيمز هارجريفز» آلة الغزل اليدوية. معرض الكتب الأول في «ليبزج».
1765-1768م
جوته يدرس في جامعة «ليبزج». صداقته ل «بيريش» ول «كاتشن شون كويف»، ومشاهدته للعرض الأول لمسرحية ليسنج «مينافون بارنهيلم». يكتب مسرحية الرعوية الصغيرة نزوج العاشق.
1765م
ظهور كتاب «ليسنج» المهم في تاريخ النقد الأدبي «لا آكون أو الحدود بين الرسم والشعر».
وفاة «جوتشيد»، وهو من أهم كتاب عصر التنوير في ألمانيا وأكبر النقاد الداعين إلى ربط الأدب الإنجليزي بالأدب الفرنسي والاقتداء به.
1768م
مرض «جوته» وعودته إلى «فرانكفورت».
قراءة مستفيضة للأديبين الألمانيين المعاصرين له «فيلاند» و«كلوبشتوك» ول «شكسبير» وفيلسوف عصر النهضة وطبيبها وعالمها المشهور «باراسيلزوس». عالم الآثار ومؤرخ الفن «فنكلمان»، أحد رواد الحركة الأدبية الكلاسيكية يموت مقتولا في تريستا. حزن جوته عليه.
صفحه نامشخص
ظهور كتاب الفيلسوف العالم المؤرخ «هيردر» - صديق جوته وصاحب الأفضال عليه في شبابه - «مذكرات رحلتي في سنة 1769م من ريحا إلى نانتس» الذي يعلن قيام الحركة الأدبية المعروفة بحركة العاصفة والاندفاع.
1770-1771م
جوته يواصل دراسة القانون في «شتراسبورج» ويحصل على «الليسانس». يتعرف على «هيردر» و«لنس» (من أهم أدباء حركة العاصفة والاندفاع). يتأثر بمشاهدته لكاتدرائية المدينة (المونستر). حبه ل «فردريكه بريون» ابنة قسيس «زيزنهيم».
1770م «ليسنج» يذهب إلى مدينة «فولفنبوتل»، حيث يعمل أمينا لمكتبتها.
1771م «جوته» يعود إلى «فرانكفورت» ويلقي خطبته المشهورة في الاحتفال بذكرى «شكسبير» التي يقول فيها إن الشاعر الإنجليزي الأكبر هو الذي أيقظه من سباته وإنه بدأ حياته الأدبية بعد قراءته له، يكتب مسرحيته «جوتزفون برلشنجن» في صورتها الأولى.
ظهور مسرحية «إميليا جالوتي» ل «ليسنج»
1772م
يذهب في شهر مايو إلى «فتسلار» ليتدرب على أعمال المحاماة ويقع في غرام «شارلوته بوف» التي كانت مخطوبة في ذلك الحين. يعود في شهر سبتمبر إلى «فرانكفورت» ويسمع بخبر انتحار العاشق اليائس «جيروزاليم» الذي سيدفعه إلى كتابه «فرتر».
تأليف اتحاد من المعجبين بالشاعر الكبير «كلويشتوك» من طلبة جامعة «جوتنجن» وأدبائها ينادي بمحاربة الذوق الفرنسي وتجديد الأدب الألماني.
1773م
صفحه نامشخص
ظهور مسرحية «جوتزفون برلشنجن» التي تلفت إليه الأنظار.
ظهور مقالة عن «فن البناء الألماني» وبداية العمل في الكتابة الأولى من «فاوست» وهي المعروفة ب «فاوست الأولى» أو «أصل فاوست». «لنس» ينشر مسرحيته «المعلم».
1774م
يتعرف على فيلسوف الأديان «لافاتر» (1741-1801م) الذي سيصبح من أعز أصدقائه، وعلى «كارل أوجوست» الذي سيصبح أميرا ل «فيمار» وراعيا وصديقا ل «جوته».
ظهور مسرحية «كلافيجو» ورواية «أحزان فرتر» ونجاحهما نجاحا هائلا في داخل البلاد وخارجها. «كلويشتوك» (1724-1803م) يتم ملحمته الشعرية الكبرى «المسياس».
1775م
حبه ل «ليلى شونمان». رحلته الأولى إلى سويسرا. ينتهي من مسرحية «ستلا» ويبدأ في «إجمونت». «كارل أوجوست» يتولى إمارة فيمار.
بداية حرب الاستقلال الأمريكية التي ستستمر إلى عام 1783م - دون مقاطعة «هسن» في ألمانيا يبيع للإنجليز 12800 من رعاياه للاشتراك في الحرب الدائرة في شمال أمريكا.
1775م (10-3) «جوته» يسافر إلى فيمار. صداقته ل «كارل أوجوست». توجيه الدعوة إلى «هيردر».
1776م
صفحه نامشخص
حبه ل «شارلوته فون شتاين».
كتابة مسرحيته القصيرة «الأخوان». وصول هيردر.
بداية الصناعة البخارية في إنجلترا.
الولايات الأمريكية الثلاث عشرة تعلن استقلالها عن إنجلترا. «كلينجر» (1752-1831م) ينشر مسرحيته «العاصفة والاندفاع» التي سميت الحركة الأدبية المعروفة باسمها.
1777م
وفاة شقيقته «كورنيليا». رحلته إلى منطقة جبال الهارس.
بداية العمل في روايته الكبرى «فيلهلم ميستر».
1778م
سفره إلى برلين. ظهور أشعار جوتفريد أوجوست بورجر التي تلقى هجوما شديدا من شيلر. ظهور مسرحية «ليسنج» «ناتان الحكيم».
1779م
صفحه نامشخص
يعين مستشارا، يبدأ في كتابة مسرحيته «إفجينيا»، ويقوم برحلته الثانية إلى سويسرا، كما يبدأ في كتابة مسرحيته «تاسو».
1780م
ينغمس في دراسة العلوم الطبيعية والتشريح والعظام. وفاة «ليسنج». ظهور كتاب «كانت» (1724-1804م). «نقد العقل الخالص»، وترجمة «فوس» (1751-1826م) «للأويسة».
1781م
يرقى إلى طبقة النبلاء. وفاة أبيه. عرض مسرحية «شيلر» الأولى «اللصوص» على مسرح مدينة «مانهايم» وهروبه إليها من «شتوتجارت».
1784م
يكتشف عظمة الفكين في الإنسان.
1785م
تركيب أول آلة بخارية في ألمانيا. زيارة جوته ل «كارلزباد» وتوقيعه عقدا لنشر أعماله الكاملة.
1786م
صفحه نامشخص
يقوم برحلته المشهورة إلى إيطاليا.
1787م
ظهور «إفيجينيا».
1788م
العودة إلى فيمار. الانتهاء من مسرحية «أجمونت». حبه ل «لكرستينه فولبيوس»، وكانت عاملة بسيطة في أحد مصانع الزهور، وحياته معها. آخر حوادث حرق الملحدين في إسبانيا.
1789م
ميلاد ابنه الوحيد «أوجست» (مات سنة 1830م). كتابة قصائده «مراثي روما» والانتهاء من مسرحية «تاسو». التعرف على الفيلسوف والعالم اللغوي الإنساني الكبير «فلهلم فون همبولت» (1767-1835م). اندلاع الثورة الفرنسية (الهجوم على سجن الباستيل في 14 من يوليو) وإعلان حقوق الإنسان. إعلان دستور الولايات المتحدة وتعيين «جورج واشنجطون» أول رئيس لها (1732-1799م).
اختراع القسيس الإنجليزي «كارتريت» المغزل الميكانيكي. أزمة الصناعات اليدوية.
1790م
رحلة جوته الثانية إلى إيطاليا. دراسات في البصريات. ظهور الجزء الذي تم من فاوست. وفاة «آدم سميث»، أكبر الاقتصاديين الكلاسيكيين في إنجلترا.
صفحه نامشخص
1791-1816م «جوته» يشرف على مسرح بلاط فيمار، ويسهم في التمثيل وتدريب الممثلين واختيار النصوص. وفاة «كريستيان دانييل فريدريش شوبارت» أحد شعراء حركة العاصفة والاندفاع، ومن أهم المكافحين في سبيل العدالة والديمقراطية. عرض أوبرا «الناي السحري» ل «موزارت» (1756-1791م) لأول مرة على المسرح، وقد أحبها جوته وأعجب بها كثيرا.
1792-1793م
كتابة الملحمة الشعرية «رينيكه فوكس» على لسان الحيوان.
1792م
إعلان الجمهورية في فرنسا وتشكيل الجمعية الوطنية.
شيلر وكلويشتوك مواطنا شرف للجمهورية الفرنسية.
1793م
ميلاد «يوهان بيتر إكرمان» المشهور بأحاديثه الرائعة مع جوته.
إعدام «لويس السادس عشر» في فرنسا، واستيلاء اليعاقبة على السلطة. ثورة عمال الغزل في إنجلترا.
1794م
صفحه نامشخص
الحديث الأول بين جوته وشيلر وبداية الصداقة والمراسلات المهمة بينهما. نهاية دكتاتورية اليعاقبة في فرنسا، وبداية الحركات المضادة للثورة.
1795-1797م
شيلر يصدر مجلة «الهورن» التي يشارك جوته بالتحرير فيها. ظهور رواية رواية «فيلهلم ميستر»؛ «سنوات التعلم».
نشر «الأكزين» وهي مقطوعات شعرية تهكمية على رجال العصر بالاشتراك مع شيلر. ظهور كتاب «كانت» عن السلام الدائم ورسائل «شيلر» عن التربية الجمالية للإنسان.
1797م
يكتب قصائده القصصية «البالادز». ويصدر ملحمته الشعرية «هرمان ودوروثيا». ويقوم برحلته الثالثة إلى سويسرا. ظهور رواية «هولدرلين» (1770-1843م) «هيبرريون أو الناسك في بلاد الإغريق ».
1798-1799م
بداية مراسلاته مع «تسلتر». «نابليون» يقوم بانقلاب في فرنسا.
1798-1800م
انشغال «جوته» ببحوثه في نظرية الألوان ومشاركته في تحرير «البروبيلان». عرض ثلاثية «شيلر» المسرحية الكبرى «فالنشتين». «أوجست فيلهلم شليجل»، (1767-1845م) وشقيقه «فريدريش شليجل» (1773-1829م) يصدران مجلة «أثينايوم» التي ستنطق بلسان الحركة الرومانتيكية المبكرة.
صفحه نامشخص
1800م «نوفاليس» (1772-1801م) ينشر فيها «أناشيد إلى الليل»، بعد وفاة خطيبته. ظهور رواية جان باول (1763-1825م) «تيتان».
1802م
ظهور مسرحية جوته «الابنة الطبيعية».
1804م «نابليون» يتوج نفسه امبراطورا. وفاة «شيلر» في «فيمار » في اليوم التاسع من مايو. نابليون يهزم جيوش النمسا وروسيا في «أوسترلتز»، و«نيلسون» يهزم الأسطول الفرنسي في «الطرف الأغر».
1806م
الانتهاء من القسم الأول من «فاوست» وظهورها في سنة 1808م. القوات الفرنسية تحتل فيمار وتنهبها. جوته يتزوج رسميا من «كريستينة فولبيوس» في 19 من أكتوبر بعد موقفها الشجاع في الدفاع عنه من اعتداء الفرنسيين. جوته يتابع دراسة نظريته في الألوان وينصرف إلى أبحاثه في الجيولوجيا والمورفولوجيا. «لودفيج أرنيم» (1781-1831م) و«كليمنس برنتانو» (1778-1842م) يصدران مجموعة من الأغاني الشعبية الألمانية بعنوان «بوق الصبي المسحور»، ويهديان الجزء الأول منها إلى جوته. انهيار بروسيا بعد هزيمتها في معركتي «بينا» و«أورشتيت». الفرنسيون يحتلون «برلين». نهاية «الدولة الرومانية المقدسة للأمة الألمانية» وخلع «فرانز الثاني» تاج الإمبراطورية. تكوين اتحاد الراين تحت وصاية «نابليون» لفرض حصار أوروبي على البضائع الإنجليزية.
1807-1808م
جوته يحب «ميناهيرسليب». «هيجل» (1755-1831م) يصدر كتابه «ظاهريات الروح».
1808م
وفاة والدة جوته. يقابل نابليون في الثاني من أكتوبر، ظهور مسرحية «باندورا». مسرحية «كلايست» (1777-1811م). «الجرة المهشمة» تعرض على مسرح فيمار تحت إشراف جوته. ثورة الشعب الإسباني ضد نابليون. ظهور خطابات «فشته» (1762-1804م) إلى الأمة الألمانية.
صفحه نامشخص
1809م
جوته ينتهي من روايته «الأنساب المختارة».
1810م
صدور نظرية الألوان. تأسيس جامعة برلين.
1811-1812م
ظهور الجزأين الأول والثاني من مذكرات حياة جوته «من حياتي، شعر وحقيقة».
1812م
في «كارلزباد» و«تيليتس». مقالته ل «بيتهوفن». حملة «نابليون» على روسيا وهزيمته. الأخوان «يعقوب» و «فيلهلم جريم» يصدران مجموعة حكايات الأطفال الشعبية التي قاما بجمعها من مختلف البلاد الألمانية.
1813م
الثورة الألمانية ضد «نابليون». هزيمته في معركة «الشعوب» قريبا من «ليبزج»، وحل اتحاد الراين.
صفحه نامشخص
1814م
يواصل العمل في الجزأين الثالث والرابع من ذكريات حياته ويكتب أولى «قصائد الديوان الشرقي». بداية مؤتمر «فيينا» الذي يحتفل بالانتصار على نابليون ويعده انتصارا على الثورة الفرنسية. عودة أسرة «البوربون» (لويس الثامن عشر) إلى الحكم في فرنسا ومحاكم التفتيش في إسبانيا.
1814-1815م
رحلات على نهري الراين والماين. حب «ماريانة فيليمر». «الديوان الشرقي للمؤلف الغربي».
1815م
ظهور رواية «أيشندورف» (1788-1857م) الإحساس والحاضر. عودة نابليون من منفاه في جزيرة ألبا وهزيمته ونفيه إلى «سانت هيلينة». تأسيس الاتحاد الألماني من 34 مملكة مستقلة وأربع مدن حرة. حكام روسيا والنمسا وبروسيا يؤسسون «الحلف المقدس» والهدف منه الضغط على كل الثورات الشعبية.
1816م
وفاة زوجته «كريستينا».
1817م
زواج ابنه «أوجست». يعتزل الإشراف على المسرح. يترجم بعض أجزاء من مسرحية «مانفريد» للورد «بيرون» (1788-1824م).
صفحه نامشخص
1818م
منع تمثيل مسرحيته «أجمونت» في برلين.
1819م
ظهور «الديوان الشرقي للمؤلف الغربي»، ثمرة عشرة طويلة مع شعر «حافظ الشيرازي» وعالم الشرق والإسلام.
1820م
وفاة سكرتيره «فيليب زايدل».
1821م
العمل في الجزأين الأول والثاني من رواية «فيلهلم ميستر، سنوات التجول».
1823م
رحلته إلى مارينباد وحبه ل «أولريكة فون ليفيتسوف».
صفحه نامشخص
1821م
وفاة نابليون في منفاه في «سانت هيلانة».
1823م
يكتب «مرثاة مارينباد». السيمفونية التاسعة ل «بيتهوفن».
1825م
العمل في القسم الثاني من «فاوست». يتلقى من «فرانز شوبرت» (1797-1828م) الألحان التي وضعها لبعض قصائده.
1827م
بدء ظهور طبعة أعماله الكاملة في أربعين جزءا. وفاة حبيبته القديمة «شارلوتة فون شتاين». ظهور ديوان الشاعر «هيني» «كتاب الأغاني».
1828م
نشر رسائله مع «شيلر». وفاة الأمير «كارل أوجست».
صفحه نامشخص
1829م
ظهور «فيلهلم ميستر، سنوات التجوال»، والجزء الثالث من رحلته الإيطالية. قراءته لمذكرات «سان سيمون» أحد الاشتراكيين الفرنسيين المثاليين.
1830م
وفاة ابنه «أوجست». الشاعر البولندي الكبير «مكيفيتش» (1789-1855م) يزوره في فيمار.
1831م
يتم القسم الثاني من «فاوست»، والجزء الرابع من «شعر وحقيقة». «ستندال» ينشر روايته «الأحمر والأسود».
1832م
بداية مرضه الأخير ووفاته في صباح اليوم الثاني والعشرين من شهر مارس.
مقدمة المترجم
لم يكن جوته من الشعراء الذين تخطر لهم الفكرة فيسرعون كالمحمومين بتدوينها على الورق، ثم لا يطيقون بعد ذلك أن يلقوا عليها نظرة واحدة. لقد كانت تأتيه الفكرة فيبدأ في كتابتها، تم يدركه التعب أو يناله السأم أو تشغله مشاغل الحياة، فيتركها ناقصة. وقد يعود إليها في خلال أيام أو أشهر أو سنين - ربما امتدت نصف قرن كما فعل في مسرحيته الكبرى فاوست - فيضيف إليها أو يعدل فيها أو يعيد صياغتها في وزن جديد أو يكتبها شعرا، بعد أن بدأها نثرا. وقد يحس أن الفكرة لم تنضج النضج الكافي، فينتقل إلى مشروع آخر كان قد بدأه ولم يتمه، فيقطع فيه شوطا ثم يتركه إلى غيره. وتواصل هذه الأفكار حياتها الخاصة في ضميره، وكأنها تنتظر حتى يتم خلقها، وتأتي اللحظة المناسبة التي تخرج فيها إلى النور. ولكن اللحظة يطول غيابها، ويلح الأصدقاء والمحبون على الشاعر ليستأنف عمله من جديد. ولكن انشغاله بأعباء العمل أو السياسة، وإقباله النهم على نعم الحياة الخصبة والحب المتجدد، وانصرافه إلى مختلف الأبحاث العلمية في النبات والطب والألوان وطبيعة الأرض والجو والصخور ... إلخ، يؤخر إنجاز الوعود، ويزيد من التشتت والتردد. غير أن الإلهام السعيد لا يخيب ظنه، بل يقبل في موعده المحتوم ويفرض قانونه الضروري، وإذا بالشاعر ينجز عمله في ساعات أو أيام معدودة، كما فعل في «فرتر» وفي معظم قصائده وقصصه الصغيرة، أو في شهور قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، أو في سنوات تمتد امتداد العمر كله.
صفحه نامشخص
ومسرحية تاسو من هذا النوع من الأعمال الشعرية التي بدأها الشاعر ثم انتظر ما يزيد على ثماني سنوات حتى تم لها النضج. فنحن نعثر على أول أثر لها في ملاحظة، دونها في مذكراته اليومية في الثلاثين من مارس عام 1780م، حيث يقول: «ابتكار طيب: تاسو». ولكن يبدو أنه لم يبدأ في الكتابة إلا بعد هذا التاريخ بفترة طويلة. تشهد على ذلك ملاحظة أخرى، سجلها في مذكراته اليومية في الرابع عشر من أكتوبر من السنة نفسها،
الشهرين التاليين إلى حبيبته المشهورة «فراوفون شتاين»، فيحدثها عن مشروعه الجديد. ويواصل العمل في مسرحيته إلى أوائل عام 1781م، تشهد على ذلك رسالة كتبها إليها من «فيمار» في العشرين من أبريل حيث يقول: «لا أريد أن أقول لك شيئا عن نفسي ولا عن الغد. لقد تعبدتك وأنا أكتب في «تاسو». روحي كلها لديك. اليوم أريد أن أنشط للعمل.»
ويبدو أن جوته قد استطاع أن يقطع شوطا كبيرا في مسرحيته، بحيث استطاع في اليوم العاشر من نوفمبر أن يقرأ المشهد الأول منها على صديقه «كنيبل»، وأن يتم الفصل الأول كله، ويشرع في الفصل الثاني. ولكن العمل توقف من جديد على أواخر ذلك العام، حيث نجده يتحدث في إحدى رسائله التي كتبها في ذلك الحين عن المسرحية الناقصة. ويبدو كذلك أنه عاد إليها في ربيع سنة 1781م، وأنه قد بلغ فيها ما يشبه النهاية المؤقتة. مهما يكن من شيء، فقد كتب جوته مسرحيته في هذه المرحلة بالنثر الشعري أو بالشعر المنثور، كما نقول اليوم، ثم عاد إلى التفكير في تعديلها وإعادة صياغتها شعرا في أثناء رحلته المشهورة إلى إيطاليا، بين سنتي (1786 و1788م) حتى أتمها في صورتها النهائية المعروفة في سنة 1789م. وأردنا أن نتتبع خطواته في هذه المرحلة، فوجدناه يكتب من روما إلى صديقه «كنيبل» رسالة بتاريخ 19 فبراير سنة 1787م يقول فيها: «أنا الآن أعمل في «تاسو» التي ينبغي الانتهاء منها.» ويدون في مذكرات رحلته الإيطالية وهو في طريق البحر من نابولي إلى «باليرمو» هذه السطور في الثلاثين من مارس من السنة نفسها: «لم أخذ معي من بين أوراقي كلها سوى الفصلين الأول والثاني من «تاسو» اللذين كتبتهما منذ عشر سنوات، ولم يزالا في خطتهما وسير أحداثهما شبيهين بما أفكر فيه اليوم - كان فيهما شيء من النعومة والضبابية، لم يلبث أن اختفى عندما غيرت رأيي فيهما فأحكمت بناء الشكل وأدخلت فيهما الوزن والإيقاع.»
وواصل جوته تفكيره في مسرحيته وراح يتعذب بينه وبين نفسه في إعادة صياغتها من جديد. فهو يقول في اليوم الأخير من شهر مارس في مذكرات رحلته: «... بدأت أمواج البحر ترتفع، ومرض أغلب المسافرين ... وبقيت في مكاني المألوف أفكر في المسرحية كلها من أولها إلى آخرها.» ثم يقول في اليوم التالي مباشرة: «تجرأت أحيانا على الصعود إلى ظهر السفينة، ولكنني لم أدع مشروعي الشعري يغيب عن بالي، حتى استطعت إلى حد كبير أن أتحكم في المسرحية كلها.» ويواصل كلامه في الثاني من أبريل فيقول: «وجدنا أنفسنا في الثامنة صباحا أمام «باليرمو». فقد كانت خطة هذه المسرحية قد ازدهرت في الأيام الأخيرة في بطن الحوت.» ومع هذا كله، فيبدو أن الشاعر لم يكن قد غير تغييرا يذكر في النسخة الأولى التي كتبها نثرا ولم يعثر عليها الباحثون حتى اليوم. وقد رجع في الفصلين اللذين أتمهما منها، ثم عاد فيما بعد إلى صياغتها شعرا إلى حياة الشاعر الإيطالي «توركواتو تاسو»
1
كما كتبها «جوفاني باتيستا مانسو»، وملأها دون ترو أو تدقيق بالخرافات والأقاصيص عن حياة هذا الشاعر الكبير. ومع ذلك فقد استفاد شاعرنا كثيرا من القصة التي اخترعها (مانسو) من خياله وزعم فيها أن تاسو قد هام حبا بالأميرة ليونورة شقيقة ألفونس الثاني أمير «فرار» الذي استضاف الشاعر ورعاه.
لم يشعر جوته بالحاجة إلى كتابة مسرحيته في ثوب شعري جديد إلا أثناء رحلته في إيطاليا. لقد أحس بأن عليه أن يستبعد منها الليونة والغموض، فيحكم بناء شكلها ويصوغها في إيقاع شعري يليق بموضوعها الرقيق النبيل، ألا وهو الصراع الخالد بين الشاعر والواقع، وبين عالم الفن وعالم السياسة. ولقد زاد هذا الإحساس لديه حتى كاد يصبح أزمة حادة يعبر عنها قوله في أثناء زيارته الثانية لمدينة روما في اليوم الأول من فبراير سنة 1788م: «... ثم أعاني أزمة جديدة، لا يستطيع أحد أن يشير علي فيها أو يعينني عليها. يجب أن تصاغ «تاسو» صياغة أخرى؛ فما لدي منها الآن لا ينفع في شيء، ولا يمكنني أن أختمه أو أقذف به بعيدا. هكذا حكم الله على الإنسان بكل هذا العناء!» وتلح عليه الأزمة في أواخر مدة إقامته الثانية في روما. فها هو ذا يقرأ من جديد عن حياة «تاسو» كما كتبها «أباني بيير أنطونيو سيراستي»، وكانت قد ظهرت في روما في سنة 1785م. ويعكف على دراسة هذا الكتاب، ويأخذ منه أشياء جديدة عن الصراع الذي دار بين «تاسو» ورجال البلاد والسياسة كما يتعرف على شخصية «أنطونيو مونتكاتبنو» الذي سيقوم بدور مهم في المسرحية، ويساعد مع صراع الحب اليائس على بلوغ الأزمة في نفس «تاسو» إلى ذروتها، حتى يصل الصدام بينه وبين عالم السياسة والواقع الذي يمثله «أنطونيو» إلى قمته في جنونه الأخير.
ويبدو أن جوته قد ضاق بالمسرحية أو تهيب من إعادة صياغتها. غير أن سحر شخصية «تاسو» كان أقوى من كل تردد، وطبيعته كانت تنبع من أعمق أعماقه بحيث نضج العمل كله على أواخر رحلته الإيطالية، فأقبل في خريف 1788م وربيع 1789م بكليته على العمل، حتى لنجده يكتب إلى صديقه وراعيه الأمير «كارل أوجوست» في فبراير 1789م فيقول: «إن «تاسو» ينمو كشجرة البرتقال في بطء شديد. فلعله أن يؤتي ثمارا حلوة.» واستطاع الشاعر أن يتم مسرحيته في شهر يونيو عام 1789م، وأن ينشرها في المجلد السادس من طبعة أعماله الكاملة. •••
ما من عمل مسرحي يخلو من الصراع أو يستطيع أن يستغنى عنه. ولقد تحدث جوته بنفسه عن الصراع في هذه المسرحية فوصفها في صورة عامة مجردة، بأنها تعالج موضوع التنافر بين الموهبة والحياة. كما وصف أحد النقاد «تاسو» بأنه «فرتر» متطرف أو مبالغ في لهيب حماسه وعواطفه.
والحق أن هذا هو الانطباع الأول الذي يشعر به القارئ من المسرحية، دون حاجة منه إلى مزيد من التعمق والتحليل. ففي المسرحية عالمان يواجه كل منهما الآخر ويصطدم به؛ هناك عالم المجتمع والسياسة، يمثله الوزير «أنطونيو» والأمير «ألفونس» والدوقة «ليونورا سانفيتاله». وهو عالم تغلب عليه روح الحكم والسيادة ويتميز بوضوح الرؤية العقلية، وطموح الغريزة العملية. وهناك عالم الشعور والفن الذي يرفرف فيه «تاسو» كالطائر الوحيد، فيحلق إلى أعلى القمم ويهبط إلى أسفل الأعماق، ويهيب دائما بعظمة الماضي ويحيا على ذكرى الشعراء العظام. ثم يحاول أن يعيش في الحاضر أو ينسجم مع الواقع فيشعر بعجزه، ويزداد إحساسا بانكساره. إنه عالم المطلق والجوهر والفن النقي الخالص الذي لا يمكن أن يقاس به العالم السابق أو يرتفع إلى مستواه، غير أن هذا التنافر بين العالمين لا يستطيع وحده أن يفي مسرحيتنا حقها أو يفسر مأساة بطلها. فوجه الخطورة فيه أنه قد يغرينا بالتفسير النفسي لشخصية البطل، أو إرجاع موقفه التراجيدي إلى ما يوصف به من شذوذ أو تطرف أو جنون، وهي أمور عرضية لا يمكن أن تنشأ عنها مأساة حقيقية؛ ذلك أن سر مأساة «تاسو» أنه يحس كما لا يحس أحد من المحيطين به بذلك الطموح المطلق الذي ينزع إليه الفنان بطبيعته، كما يشعر بالعجز الضروري لهذا الطموح، ويرفض في الوقت نفسه أن يقتنع به أو يستسلم له. هذا الخلاف الأساسي بين عالم الخيال وعالم الواقع هو الإطار الذي تدور فيه أحداث المسرحية. وهو خلاف يبلغ من الشمول والعمق حدا، تتصدع معه العلاقات الإنسانية بين الأفراد، كما يتصدع وجود البطل نفسه من جذوره. ذلك لأنه - مثله في ذلك مثل هاملت - يسمع صوتا لا يسمعه أحد سواه، ويكلف برسالة لا يستطيع أن يحققها في الواقع على الوجه الذي يرضيه، ويحمل أمانة المطلق أو الحقيقة أو الفن. بغير أن تكون لديه الوسائل الكفيلة بأدائها في دنيا الأرض والواقع، أو بغير أن يجد في هذا الواقع أي استعداد لتلقيها. إنه يجد نفسه ملقى به فيما يمكن أن نسميه «منطقة القدر» يحيط به نظام من الأشخاص والعلاقات، كرس كل جهده لتحقيق الأهداف والمنافع. وهو يشعر بعجزه عن تعديل هذا النظام أو الاندماج فيه. والمشهد الثالث من الفصل الأول أساسي في فهم المغزى العام من المسرحية وإلقاء الضوء على موقفها من الزمن والتاريخ. فنحن نرى في هذا المشهد كيف ينعزل وجود الشاعر، وتنعزل كلماته عن عالم الواقع الذي يعيش فيه وكيف يفقد هذا العالم الزخير روحه ومعناه. ولذلك فإن «تاسو» لا يتعب من التعبير عن شوقه إلى الزمن الماضي لأنه يجد فيه - على خلاف الحاضر المحيط به - أن الحقيقة والواقع، والشاعر والبطل، والحكمة والفعل تنجذب إلى بعضها بقوة أشبه بقوة المغناطيس. والحديث عن اللقاء بين «تاسو» والأميرة لا يبعد بنا عن موضوع المسرحية كما حددناه في السطور السابقة. فقد كان هذا اللقاء هو نواة المسرحية، كما تصورها جوته في البداية، ولعله كان هو الباعث الذي دفعه إلى كتابتها بعد أن وجد فيه صدى لحياته وعذابه في ذلك الحين. وأهم ما ينبغي إبرازه في هذا اللقاء هو تلك العناصر التي تشهد على صلة القربى التي تربطها بفلسفة أفلاطون. وقد تنبه الباحثون إلى ذلك، وأكثروا من الإشارة إليه. وليس من قبيل المصادفة أن نسمع الدوقة «ليونورا سنفيتاله» تصف الأميرة في نهاية المشهد الأول من الفصل الأول فتقول إنها تلميذة أفلاطون: «أمثلك يا تلميذة أفلاطون لا تفهم ما تجرؤ مستجدة على الثرثرة به!» وذلك بعد أن وصفت شاعرنا قبل ذلك بسطور قليلة وصفا لا ينطبق إلا على أفلاطوني يتأمل المثل، أو يتملى النموذج الأوحد الأسمى لكل ما في الواقع من صور الجمال:
صفحه نامشخص