تسلية أهل المصائب
تسلية أهل المصائب
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
أبواب الجنة، إلا وجدته قد سبقك إليه، يفتحه لك؟ قال: يا رسول الله، بل يسبقني إلى باب الجنة، يفتحها لي أحب إلي.
قال: فذلك لك» رواه النسائي، وهذا لفظه.
ورواه الإمام أحمد والبيهقي، وهذا لفظه.
«ورواه الإمام أحمد والبيهقي، وزادا: فقال رجل: يا رسول الله، أله خاصة أم لكلنا؟ قال: بل لكلكم» .
فذكر مثل الذي قبله.
«ورواه البيهقي من طرق أخرى، وفيه: فقام رجل من الأنصار، فقال: يا نبي الله، جعلني الله فداك، أهذا لهذا خاصة، أو من هلك له طفل من المسلمين كان ذلك له؟ قال: بل من هلك له طفل من المسلمين كان ذلك له» .
وقال الإمام أحمد: «حدثنا يحيى بن إسحاق من كتابه، أنبأنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حسان بن كريب، أن غلامًا منهم توفي، فوجد عليه أبوه أشد الوجد، فقال: حوشب صاحب النبي ﷺ: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله ﷺ، يقول في مثل ابنك؟ إن رجلًا من الصحابة، كان له ابن قد دب أو أدرك، وكان يأتي مع أبيه إلى النبي ﷺ، ثم توفي، فوجد عليه أبوه قريبًا من ستة أيام، لا يأتي النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: لا أرى فلانًا! فقالوا: يا رسول الله، إن ابنه توفي، فوجد عليه، فقال رسول الله ﷺ: يا فلان، أتحب لو أن ابنك عندك الآن، كأنشط الصبيان نشاطًا؟ أتحب أن ابنك عندك أجرى الغلمان جرية؟ أتحب أن ابنك عندك كهلًا كأفضل الكهول، أو يقال لك: ادخل الجنة ثواب ما أخذ منك؟» وقد ورد هذا الحديث بعدة طرق، عن أنس بن مالك، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وغيرهما.
وروى الطبراني في معجمه «من حديث إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي عن عبد الله بن عمر ﵄ أن رجلًا من الأنصار، كان له ابن، يروح إذا راح إلى النبي ﷺ، فسأل عنه، فقال: أتحبه؟ فقال: يا نبي الله، نعم، أحبك الله كما أحبه.
فقال: إن الله أشد لي حبًا منك له.
فلم يلبث أن مات ابنه ذاك، فراح إلى نبي الله، وقد أقبل بثه، فقال له نبي الله: أجزعت؟ قال: نعم!
1 / 77