تسلية أهل المصائب
تسلية أهل المصائب
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
عنه - قال: رضينا من الله قضاه، وسلمنا له أمره، إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال سعيد بن منصور في سننه: «حدثنا يوسف بن عطية الصفار، قال جلست إلى عطاء بن ميمونة وهو يعزي رجلًا، فقال: حدثنا أنس بن مالك، أن رجلًا كان يجيء بصبي له معه إلى رسول الله ﷺ، وأن الغلام مات، فاحتبس أبوه عن النبي ﷺ، فسأل عنه رسول الله ﷺ، فقالوا: مات صبيه الذي رأيت معه، فقال: أفلا أذنتموني؟ ! فقوموا إلى أخينا نعزيه، فلما دخل عليه، إذا الرجل حزين، وبه كآبة، فعزاه، فقال: يا رسول الله، كنت أرجوه لكبر سني وضعفي، فقال رسول الله ﷺ: أما يسرك أن يكون يوم القيامة بإزائك؟، يقال له: ادخل الجنة، فيقول رب، وأبواي؟ ولا يزال يشفع، حتى يشفعه الله ﷿ فيكم، ويدخلكم جميعًا الجنة؟ !» .
فصل - فيما نقل إلينا من ألفاظ التعزية عن السلف والخلف
فقد روى الطبراني في كتاب الدعاءبإسناده، «عن محمود بن لبيد، عن معاذ بن جبل ﵁ أنه مات ابن له، فكتب إليه رسول الله ﷺ يعزيه بابنه، فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله، إلى معاذ بن جبل، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لاإله إلا هو، أمابعد، فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا من مواهب الله الهنية، وعواريه المستودعة، متعك الله به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر كثير، الصلاة والرحمة والهدى، إن احتسبته بالصبر، ولا يحبط جزعك أجرك، فتندم على مافاتك من ثواب مصيبتك، فإنك لو اطلعت على ثواب مصيبتك، لعرفت أن المصيبة قد قصرت عن الثواب - وهذه الزيادة في بعض طرقه - ثم قال: وما هو نازل بك فكأن قد، والسلام» .
ورواه الحاكم في المستدرك وقال: غريب حسن.
ورواه الحافظ أبو بكر بن مردوية في كتاب الأدعية «وعنده: فليذهب أسفك ما هو نازل بك» .
و«لفظ الحاكم: فإن أنفسنا وأموالنا وأهلينا
1 / 124