67

تأسیس تقدیس در کشف تلبیس داوود بن جرجیس

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

پژوهشگر

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص ١٥] . وقال الصحابة: "قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق﴾ ١ وقال تعالى: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ﴾ [فاطر ١٤] . فهذه نص في دعاء المسألة وقال: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا﴾ ٢. وقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِين﴾ [الأعراف:١٩٤] . قوله فادعوهم أي اطلبوا منهم. وقال: ﴿وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ﴾ [الأعراف ١٩٣] . فأراد بالدعاء هنا الطلب الذي هو ضد الصمت. وقال: ﴿قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِي فَلَا تُنظِرُونِي﴾ [الأعراف ١٩٥] . أي استغيثوا٣ بشركائكم. وقال: ﴿وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ﴾ [القصص ٦٤] . أي استعينوا بهم ليخلصوكم من عذابي ﴿فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ﴾ [القصص ٦٤] . ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ﴾ ليخلصوكم مما أنتم فيه ﴿فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ﴾ فقال في موضع أدعوا وفي موضع نادوا. وقوله فادعوهم صريح في الطلب منهم. وقال: ﴿وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ أي استعينوا بهم، وقال: ﴿وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ أي استعينوا بهم. فسمى سبحانه استعانتهم بهم دعاء، بل سمى الله نعيق الراعي بالبهائم دعاءا ونداءا فقا ل: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً﴾ [البقرة:١٧١] . فجميع ما قدمنا صريح في أن سؤال العبد ربه يسمى دعاء ونداءا وأن استغاثة المخلوق بالمخلوق وطلبه منه يسمى دعاء ونداءا. وقد قال النحويون: النداء هو الدعاء بأحرف مخصوصة وأن المنادى

١ أخرجه الإمام أحمد في المسند "٥ / ٣٩٨" وذكره الهيثمي في المجمع "١٠ / ١٥٩" وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث. ٢ سقطت الآية من "أ". ٣ في "أوط" "استعينوا".

1 / 78