وقطعوا ألف الوصل احتجاجًا بقول قَيْس بن الخَطيم:
إذا جاوزَ الإثنين سِرٌ فإنه ... بِنَثٍّ وتكثير الوُشاةِ قمينُ
والصواب في ذلك أن تُسْقَطَ همزة الوصل وتُكْسَر لام التعريف، والعلة في ذلك أنه لما دخلت لام التعريف على هذه الأسماء صارت همزة الوصل حشوًا، والتقى من الكلمة ساكنان: لام التعريف والحرف الساكن الذي بعد همزة الوصل، فلهذا وجب كسر لام التعريف، وأما البيت فمحمول على الضرورة، على أن أبا العباس المبرد ذكر أن الرواية فيه:
إذا جاوزَ الخِلَّيْنِ ...
قلت: وقد أحسن، وبالغ في الأمر بحفظه السرّ وألاّ يخرج من فم صاحبه، مَنْ فسّر الاثنينِ في بيت قيس بن الخطيم، أن المراد بذلك الشفتان.
(وق) ويقولون: رجل أثَطّ. وإنما هو ثَطّ، قال الشاعر:
كلِحيةِ الشّيْخِ اليَماني الثّطِّ
1 / 80