فمنا حُصَيْنٌ والبَطينُ وقَعْنَبٌ ... ومنا أميرَ المؤمنينَ شبيبُ
وفتَح الرّاء من أميرَ المؤمنين، فاستحسن ذلك منه وخلّى سبيله، فخلص من الموت بتغيير حركة.
ومن طريف التصحيف ما حكاه صاحب كتاب الرّيْحان والرّيعان قال: حضَر شابٌ ذكيّ بعضَ مجالس الأدب، فقال بعضُهم: ما تصحيف نصَحْتُ فخنتني؟ فقال: تصحيفٌ حسَن، فاستغرب إسراعه، وكان في المجلس شاعر من أهل بلنسية فاتهم الشاب وقال مختبرًا: ما تصحيف بلنسية؟ فأطرق ساعة ثم قال: أربعة أشهر فجعل البلنسي يقول: صدق ظني فيك، إنك تدعي وتنتحل ما تقول، ويحك، والفتى يضحك، ثم قال له: اشعُرْ فأنتَ شاعر، فقال له: أي نسبة بين بلنسية وبين أربعة أشهر؟ فقال: إن لم يكن في اللفظ فهو في المعنى، ثم قام وهو يقول: هو ذاك، فتنبه بعض الحاضرين بعد حين ونظر فإذا أربعة أشهر ثلث سنة، وهو تصحيف بلنسية، فخجل المنازعُ ومضى الى الشاب معترِفًا ومعتذرًا، انتهى.
وقال آخر لآخر: ما تصحيف: نصحتُ فضعتُ، فجعل لا يهتدي
1 / 58