مَنْ ثبَتَ نبَتَ حُبُّه، فدعاها ووقفها علي ذلك، فقالت: لا والله، أصلحك الله، ما هو ما قيل لك وإنما هو مكتوب مَنْ يَتُب يُثَبْ جنّةً.
قلت: الأول بالثاد المثلثة مفتوحة وبعدها باء موحدة وتاء ثالثة الحروف، ونون وباء موحدة وتاء ثالثة الحروب، وحاء مهملة وباء موحدة مشددة.
والثاني: بالياء آخر الحروب والتاء ثالثة الحروف والباء الموحدة، والياء آخر الحروف مضمومة وثاء مثلثة مفتوحة وباء ثانية الحروف، وجيم ونون مشددة.
ومن نفْعه ما حكاه لي بعضُ الفضلاء، قال: كان القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر، ﵀، يومًا بين يدي الملك الظاهر بيبرس وهو يكتب كتابًا الى نائب الشام فمرّ به ذكر عكا، وكان الساحل يومئذ بأيدي الفرنج، فحصل له سهو وكتب: عكّا المحروسة، وعلّق السين، وكان بعض مَنْ يكرهه حاضرًا فقال: يا مولانا نقول عن عكا: المحروسة؟! فقال محيي الدين على الفور: إذا كان واحد ما يقرأ إلا ما ينقط ما لنا فيه حيلة! المخروبة، بسم الله. ثم إنه نقط الخاء وجعل تحت السين المعلقة نقطة، فسكن غضب السلطان ونجا ابن عبد الظاهر، رحم الله كلًا.
وقد هجا خَلَفُ الأحمر العُتْبيَّ فقال:
1 / 55