ومما كثر تصحيفه قول امرئ القيس:
كأنّ سراتَهُ لدَى البيتِ قائمًا ... مَداكُ عُروسٍ أو صَرايةُ حنْظَلِ
رواه الأصمعي: صَراية بفتح الصاد مهملة وياء آخر الحروف، والصَرايَة الحنظلة الخضراء، وقيل هي التي اصفرت.
ورواه أبو عبيدة: صِراية بكسر الصاد، وقال: هو الماء المُستَنقَع الذي يُنتقَع فيه الحنظل يقال: صَرِيَ يَصْرى صَرْيًا وصراية، وهو أخضر صاف.
ورواه بعضهم: صَرابة، بباء تحتها نقطة، يريد الملوسة والصفاء، يقال: اصرأبّ الشيءُ، إذا املأسّ.
وبعض الناس يقال فيه: صلاية باللام عوض الراء.
ومما كثر تصحيفه قول أبي الطيب:
بَليتُ بِلَى الأطلالِ إنْ لمْ أقِفْ بِها ... وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التُّربِ خاتمُه
قال بعضهم: إن المتنبي أخذ هذا العجز من مكان وصحفه جميعه، وهو:
وقوفَ شَجيجٍ ساخَ في الترب جاثِمُه
يعني بذلك الوَتِد الذي شج رأسه بالدق حتى ساخ جاثمه في التراب، شجيج
1 / 50