ورواه بعضهم: حِضْنًا بالحاء المهملة والضاد المعجمة، ولم أدر ما معناه.
ومن قول الأعشى:
نفى الذّمَّ عنْ آلِ المحلَّقِ جَفنةٌ ... كَجابيةِ الشّيخ العراقيّ تفْهَقُ
الجابية، بالجيم، الحَوض بلا ماء، ومعناه: أن العراقي إذا تمكن من الماء ملأ حوضه لأنه حضري فلا يعرف مواقع الماء ولا محالّه.
وقال المبرد: سمعت أعرابية تنشده كجابية السَّيْح، يريد النهر الذي يجري على جانبيه فماؤها لا ينقطع، لأن قول المبرد بالسين والحاء المهملتين وبينهما ياء آخر الحروف، والسَّيْحُ، بفتح السين، الماءُ الجاري.
وبعضهم صحفه فقال: كخابية، بالخاء المعجمة.
ومن غرائب التصحيف ما حُكي أن بعض المؤدبينَ صحّف بيتًا لزياد النابغة وهو قوله:
أسقينَني رثيّي وغنّيَني بحبّ يحيى ختنِ بن الجُرَذْ
وإنما هو:
أشقيتَني ربّي وعنَّيتَني بُحتُ بحبّي حينَ بِنَّ الخُرُدْ
فلم يدع فيه كلمة واحدة حتى صحّفها، كما تراه جعل أشقيتني من الشقاء أسقينني من السقي لجماعة الإناث، وجعل ربّي من الرّب
1 / 48