تصحيح لسان العرب
تصحيح لسان العرب
ناشر
دار الآفاق العربية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م
محل انتشار
مصر /القاهرة
ژانرها
وَضبط (ابنم) بِضَم النُّون وَالصَّوَاب كسرهَا كَمَا ضبط فِي مَادَّة (ل وح - ج ٣ ص ٤٢١) لِأَنَّهَا فِيهِ تَابِعَة للميم فِي حركاتها فتضم فِي الرّفْع وتفتح فِي النصب وتكشر فِي الْجَرّ وَأَصله ابْن فَلَمَّا زيدت فِيهِ الْمِيم أعرب من مكانين.
وَبَعْضهمْ يقْتَصر فِي إعرابه على مان وَاحِد فيعرب الْمِيم لِأَنَّهَا صَارَت آخر الِاسْم إِلَّا أَنه يدع النُّون مَفْتُوحَة على مل حَال فَضمهَا هُنَا خطأ على كلتا اللغتين.
(وَفِي مَادَّة - س وم ج ١٥ ص ٢٠٥) " قَالَ الراجز
(غُلَام رَمَاه الله بالْحسنِ يافعًا ... لَهُ سيماء لَا تشق على الْبَصَر)
وَالْبَيْت من الطَّوِيل لَا من الرجز فَالصَّوَاب أَن يُقَال قَالَ الشَّاعِر لَا الراجز.
بَقِي هُنَا استشهاد المُصَنّف بِالْبَيْتِ على أَن (سيماء) بالمدلغة فِي (سِيمَا) بِالْقصرِ وَلَا يَخْلُو هَذَا الاستشهاد من نظر لِأَن السيما بِالْقصرِ سَاكِنة الْيَاء وَأَصلهَا وَاو قبلت يَاء لسكونها وانكسار مَا قبلهَا فَمُقْتَضى ذَلِك أَن تكون (سيماء) الممدوده سَاكِنة الْيَاء أَيْضا وَهُوَ مَا نَص عَلَيْهِ صَاحب الْقَامُوس وَعَلِيهِ يكون الْبَيْت مكسورًا وَلَا يَصح وَزنه إِلَّا بتحريك الْيَاء مِنْهَا بِقَبض فعولن كَمَا ضبطت فِي الْبَيْت هُنَا وَفِي أمالي الفالي (ج ١ ص ٢٤٢) وَلم نجد أحدا نَص على فتح هَذِه الْيَاء. وَالَّذِي رَوَاهُ الْجَوْهَرِي وَنَقله عَن المُصَنّف بعد سطرين (لَهُ سيمياء لَا تشق على الْبَصَر) وَهِي رِوَايَة الْمبرد أَيْضا فِي كَامِله (ج ١ ص ١٤) من طبعة مصر سنة ١٣٠٨ أَلا أَن هَذِه الرِّوَايَة لَا يَصح بهَا الاستشهاد على مَا
1 / 66