ما رواه أبو العباس النجاشي المتوفى سنة 450 ه : أخبرنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن أحمد بن الحسن ، عن عباد بن ثابت ، عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم ، عن عذافر الصيرفي ، قال : كنت مع الحكم بن عتيبة ، عند أبي جعفر عليه السلام ، فجعل يسأله ، وكان أبو جعفر عليه السلام له مكرما ، فاختلفا في شيء ، فقال أبو جعفر عليه السلام : يا بني قم فأخرج كتاب علي عليه السلام ، فأخرج كتابا مدروجا عظيما ، ففتحه وجعل ينظر ، حتى اخرج المسألة ، فقال أبو جعفر عليه السلام : هذا خط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأقبل على الحكم ، وقال : يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا ، فوالله لاتجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرائيل عليه السلام » (1).
القطعة التي أوردها الشيخ أبوجعفر بن بابويه الصدوق في المجلس السادس والستين من كتاب أماليه ، وهي مشتملة على كثير من الآداب والسنن وأحكام الحلال والحرام ، يقرب من ثلاثمائة بيت ، رواها بإسناده إلى الإمام الصادق عليه السلام بروايته عن آبائه الكرام.
وقال الصادق عليه السلام في آخره : إنه جمعه من الكتاب الذي هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بن أبي طالب عليه السلام (2).
صفحه ۵۹