وعقاب.
وقد تواتر عن أئمة أهل البيت عليهم السلام قولهم : «لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين» (1).
المفردة الرابعة / في الجزاء والعوض والعقاب :
قال الشيخ المفيد أبو عبدالله رحمه الله : العدل؛ هو الجزاء على العمل بقدر المستحق عليه ، والظلم؛ هو منع الحقوق ، والله تعالى عدل كريم جواد متفضل رحيم ، قد ضمن الجزاء على الأعمال ، والعوض على المبتدئ من الآلام ، ووعد التفضل بعد ذلك بزيادة من عنده.
فقال تعالى : « للذين أحسنوا الحسنى وزيادة » (2) الآية ، فخبر أن للمحسنين الثواب المستحق وزيادة من عنده وقال : « من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها » يعني له عشر أمثال ما يستحق عليها. « ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لايظلمون » (3) يريد أنه لا يجازيه بأكثر مما يستحقه ، ثم ضمن بعد ذلك العفو ووعد بالغفران.
فقال سبحانه : « وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم » (4)، وقال
صفحه ۲۷