تشیع در شعر مصری در دوران ایوبیان و مملوکان
التشيع في الشعر المصري في عصر الأيوبيين والمماليك
ژانرها
18
أما في قوله: هذا هو السر الذي بهر الورى ... البيت، فهو نفس ما قاله الفاطميون عن مرتبة الاستيداع، (النبوة)، ومرتبة الاستقرار (الإمامة)، وتنقلهما منذ خلق آدم هذا الدور،
19
وهي نفس النظرية التي اعتنقها الصوفية في هذا العصر وهي نظرية «النور المحمدي»، ويظهر تأثر ابن النبيه بالمصطلحات والعقائد الفاطمية تأثرا واضحا في وصفه للخليفة العباسي بأنه «القائم المهدي»، فقوله هذا أخذ أخذا من أقوال الفاطميين، وهو اصطلاح من مصطلحاتهم الخاصة الذي تمايزوا به عن الفرق الأخرى في وصف «المهدي المنتظر» الذي هو عند الفاطميين آخر دور آدم الحالي «وخاتم السبع المثاني»، وهو عند الفاطميين الناطق السابع وآخر النطقاء، فإذا كان الفاطميون قد انحرفوا عن الدين القويم بأن جعلوا نبيا بعد محمد
صلى الله عليه وسلم ، فإن أسفنا أشد حين نجد شاعرا يتمذهب بمذهب أهل السنة والجماعة، يصف خليفة عباسيا بهذه الصفة الفاطمية، وإذا كان أهل السنة يرون أن النبي
صلى الله عليه وسلم
قبض ولم يوص لأحد بعده، خلافا لقول الشيعة الذين ذهبوا إلى أن النبي أوصى لعلي يوم «غدير خم»، فإن الشاعر هنا جعل وصية محمد للعباسيين وهو قول لم نسمع به إلا من شعراء مصر في عصر الأيوبيين.
ومن الصفات التي خلعها الفاطميون على علي بن أبي طالب أنه «قسيم الجنة والنار» أي أنه يقسم الناس بين الجنة والنار، فمبغضه في النار ووليه في الجنة.
وفي ذلك قال المؤيد في الدين يمدح الإمام المستنصر الفاطمي:
بمولانا الإمام أبي تميم
صفحه نامشخص