فإن اعترض بعض من قد استحوذ عليهم الشيطان فهم في غيهم يترددون ممن يزعم أن الله عز وجل لا يرى يوم القيامة واحتج بقول الله عز وجل لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير الأنعام 103 فجحد النظر إلى الله عز وجل بتأويله الخطأ لهذه الآية
### | قيل له يا جاهل إن الذي أنزل الله عز وجل عليه
القرآن وجعله حجة على خلقه وأمره بالبيان لما أنزل عليه من وحيه فهو أعلم بتأويلها منك يا جهمي هو الذي قال لنا إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا القمر فقبلنا عنه ما بشرنا به من كرامة ربنا عز وجل على حسب ما تقدم ذكرنا له من الأخبار الصحاح عند جميع أهل العلم ثم فسر لنا الصحابة رضي الله عنهم بعده ومن بعدهم من التابعين وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فسروه على النظر إلى وجه الله عز وجل فكانوا بتفسير القرآن وتفسير ما احتججت به من قوله عز وجل لا تدركه الأبصار أعرف منك وأهدى منك سبيلا والنبي ص - فسر لنا قول الله عز وجل للذين أحسنوا الحسنى وزيادة يونس 26 فكانت الزيادة النظر الى وجه الله عز وجل وكذا عند صحابته فاستغنى أهل الحق بهذا مع تواتر الأخبار الصحاح عن النبي ص - بالنظر إلى وجه الله عز وجل وقبلها أهل العلم أحسن قبول وكانوا بتأويل الآية التي عارضت بها أهل الحق أعلم منك يا جهمي
فإن قال فما تأويل قوله لا تدركه الأبصار
قيل له معناها عند أهل العلم أي لا تحيط به الأبصار ولا تحويه عز وجل وهم يرونه من غير إدراك ولا يشكون في رؤيته كما يقول الرجل رأيت السماء وهو صادق لم يحط بصره بكل السماء ولم يدركها وكما يقول رأيت البحر وهو صادق ولم يدرك بصره كل البحر ولم يحط ببصره هكذا فسره العلماء إن كنت تعقل
63 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي أخبرنا زهير بن محمد المروزي أخبرنا عمرو بن طلحة القناد حدثنا أسباط بن نصر عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس ولقد رآه نزله أخرى النجم 13 قال إن النبي ص
صفحه ۸۵