تصوف: انقلاب روحانی در اسلام
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
ژانرها
طرح النفس في العبودية أي التحقق بصفات العبد المحض من افتقار إلى الله، وتجرد عن القدرة والإرادة، والخروج من صفات البشرية الذميمة كالحرص والحقد والحسد والبخل ونحوها لا الصفات البشرية إطلاقا؛ فإن العبد لا يخرج من بشريته كما لا يخرج السواد من الثوب الأسود، و«النظر إلى الحق بالكلية» معناه مراعاة الله في كل شيء. (24) أبو الحسن الحصري (المتوفى سنة 371) (60) «الصوفي من كان وجده وجوده، وصفاته حجابه. أعني من عرف نفسه فقد عرف ربه» (تذكرة).
أي إن الصوفي الحقيقي هو الذي يجد وجوده الحقيقي في وجده، ووجده عين فقده؛ لأن من «وجد» نفسه في الله «فقد» وجوده المتعين المتشخص، والصوفي أيضا هو من يرى صفاته حجبا تحول بينه وبين الله، وهذا معنى قوله «من عرف نفسه فقد عرف ربه» أي من أدرك فناء نفسه أدرك بقاءه بالله. (61)
وله أيضا: «الصوفي من لا يجدون له وجودا كوجودهم» (تذكرة).
وجود الصوفي هو وجوده في اللامتعين اللامتناهي؛ لأنه فان عن نفسه باق بالله كما قلنا، ووجود غيره هو الوجود المتعين المتناهي؛ ولذلك قال بعض الصوفية: «التصوف هو الخروج من ضيق الرسوم الزمانية إلى سعة فناء السرمدية.» (62)
وله أيضا: «التصوف صفاء السر من كدورات المخالفات» (الهجويري، ص38).
أي إن جوهر التصوف هو عصمة القلب من مخالفة الله، أو بعبارة أخرى هو المحبة والطاعة. (25) محمد بن أحمد المقري (المتوفى سنة 366) (63) «التصوف استقامة الأحوال مع الحق» (الهجويري، ص41).
الأحوال أعم من أن تكون صوفية؛ فبعضها صوفي مستقيم، وهذه يحفظها التصوف على صاحبه، وبعضها غير مستقيم وهذه ينكرها التصوف، ومعيار الاستقامة هو الحق (الله). (26) علي بن بندار النيسابوري (المتوفى سنة 359) (64) «التصوف إسقاط رؤية الخلق ظاهرا وباطنا» (طبقات الشعراني، ج1، ص106؛ والهجويري، ص41).
أي هو عدم مراقبة الخلق في أي عمل ظاهر أو باطن يقوم به العبد، ومراقبة الله وحده. (27) أبو الحسن الخرقاني (المتوفى سنة 425) (65) «ليس الصوفي بمرقعته وسجاداته ولا برسومه وعاداته، بل الصوفي من لا وجود له» (نفحات الأنس، ص337).
أي ليس التصوف مظاهر خارجية بل هو حقيقة باطنية وهي الفناء في الله.
نشأة التصوف الإسلامي والعوامل التي أثرت فيه
صفحه نامشخص