12- فأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الجوهري، أنا محمد بن المظفر الحافظ، ثنا إسحاق بن محمد بن مروان، نا أبي، نا أبو عاصم عصمة بن عبد الله الأسدي، ثنا محمد بن عبد الله، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الجوزاء، قال: قال ابن عباس: ألا أحبوك؟، ألا أعطيك؟، ألا أخبرك بشيء إذا فعلته غفرت لك ذنوبك ما أسررت منها وما أعلنت، وما عملت منها وما أنت عامل؟، قال: قلت: بلى، قال: تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة معها، وتسبح مع كل تكبيرة خمس عشرة، وتحمد خمس عشرة، وتهلل خمس عشرة، وتكبر خمس عشرة، قال: قلت: لا أقوى على هذا في كل يوم؛ قال: ففي كل جمعة، قال: قلت: لا أقوى، قال: ففي كل شهر، قال: قلت: لا أقوى، قال: ففي كل سنة)).
وأما حديث أبي مالك العقيلي عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس:
13- فأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي بنيسابور، أنا محمد بن عبد الله بن محمد الصفار الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن محمد القرشي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أشرس أبو سفيان، عن أبي مالك العقيلي، قال: كنت مع أبي الجوزاء، وكان إمام قومه، فقال للمؤذن إذا أذنت فلا تقم الصلاة حتى أصلي، فصلاهن مرارا وأنا معه قبل الظهر أربع ركعات، فسألته فقال: حدثني ابن عباس قال: ما من رجل صلى هذه الأربع ركعات، ثم كانت له ذنوب مثل زبد البحر إلا غفرت له ذنوبه، فقلت: وما زبد البحر؟؛ فقال: إن هذا الخلق أحاط بهم بحر، فقلت: وما بعد البحر؟، قال: هواء، قلت: وما بعد الهواء؟ قال: بحر أحاط بهذا الهواء، والبحر الداخل إلى سبعة أبحر، والثامن هواء؛ قلت: وما بعد الثامن؟. قال: ثم انتهى الأمر، لو أن رجلا صلى هذه الأربع ركعات ثم كانت ذنوبه مثل هذه البحور السبعة وما في ذاك الهواء من شجرة أو ورقة أو حصى أو ثرى إلا انصرف مغفورا له؛ قال: كان ابن عباس يقوم فيكبر، ثم يقرأ، ثم يقول بعد القراءة خمس عشرة مرة: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فهذه واحدة، ثم تركع فتقولها عشر مرات، وحين ترفع عشر مرات، وحين تسجد عشر مرات، وحين ترفع عشر مرات، وحين تسجد عشر مرات، وحين ترفع عشر مرات، ثم تقوم فتقولها خمس عشرة مرة))؛ انتهى كلام الخطيب البغدادي في سياق هذا الحديث من طريق ابن عباس، ولم يذكر رواية عطاء عنه، وهي في ((معجم الطبراني الكبير)).
14- أخبرنا بها أبو عبد الله محمد بن أبي الصدف البغدادي الصالحي بقراءتي عليه بها، أنا الحافظ أبو الوفاء إبراهيم بن محمد الحلبي بقراءتي عليه بها، أنا أبو محمد عبد الله بن علي بن خطاب، أنا أبو عبد الله محمد بن علي الحلبي (ح).
قال أبو الوفاء: وشافهني أبو الفضل محمد بن عبد الله الحلبي بها، عن أبي سعيد سنقر بن عبد الله الزينبي إن لم يكن سماعا، قال أبو عبد الله الحلبي: أنا الحافظ شمس الدين أبو الحجاج يوسف بن خليل الحلبي (ح).
وأذن لي عاليا يحيى بن محمد الدمشقي، عن أم محمد عائشة ابنة محمد بن الزين أبي الحجاج يوسف بن خليل الحلبي (ح).
صفحه ۴۱