تمهيد:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.
وبعد، فإن الكثير قد ألف في أهل البيت (عليهم السلام)، والكثير قد جعل جل اهتماماته هو البحث والتنقيب حول أهل البيت (عليهم السلام)، جهودهم مشكورة، ومساعيهم محمودة.
ولكن القليل منهم ممن نذر حياته للعمل في خدمة أهل البيت (عليهم السلام)، وكانت عنده حالة الذوبان في الهدف فامتزجا وصارا كيانا واحدا لا يتجزأ ولا يفارق أحدهما الآخر.
ومن هؤلاء القلة المحقق العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي (رضوان الله عليه)، الذي وقف عمره الشريف في خدمة أهل البيت (عليهم السلام) وإحياء تراثهم وضبط فضائلهم وتصحيحها، فكرس وقته للعمل الدؤوب للوصول الى بغيته التي رسمها في مخيلته منذ نعومة أظفاره وإلى أن وافاه الأجل، والتي هي خدمة أهل البيت النبوة (صلوات الله وسلامه عليهم)، هذه البغية وهذا الهدف الذي كان يعيشه طول عمره الشريف لم يفارقه طرفة عين، حتى أنه عاش الفكرة وحتى أن الفكرة عاشته.
فكان (رضوان الله عليه) يسير نحو هدفه بكل الطرق والأساليب من تأليف، وكتابة مقال، وتربية جيل للسير على هذا النهج، والأخذ بأيدي المبتدئين ليعرفهم الطريق، وجمع
صفحه ۵
المعلومات على بطاقات منظمة منتقاة من أهم المصادر وذلك لأعماله العلمية وأعمال المراجعين الى مكتبته التي ما كادت تخلو من باحثين ومحققين صباح مساء، واستنساخ الكتب والأبحاث المتعلقة بأهل البيت (عليهم السلام) في حله وترحاله، ومن ثم تحقيقها أو وضعها باختيار المحققين للاستفادة منها.
ومن هذه الكتب المستنسخة كتابنا الحاضر، الذي استنسخه المحقق الطباطبائي (قدس سره) بخط جميل ودقة عديمة النظير، وذلك في إحدى سفراته إلى تركيا في مكتبة طوپقپوسراي في اسلامبول، والكتاب آنذاك لم يطبع بعد، ثم قابله وصححه وكان من أمله أن يقدمه للطبع بعد تحقيقه والتعليق عليه، كما فعله (قدس سره) في ترجمة الإمام الحسن ((عليه السلام)) وترجمة الإمام الحسين ((عليه السلام)) لابن سعد، وكلاهما لم يكونا قد طبعا في الطبقات الكبرى.
ولكن هذا الكتاب «ترجمة الإمام الحسين ((عليه السلام))» الذي انتقاه من كتاب «بغية الطلب» لابن العديم وان كان غير مطبوع وقت الاستنساخ، إلا أن طبع الكتاب فيما بعد جعل المحقق الطباطبائي يتوانى في تحقيقه، كما أن انشغاله بتربية المحققين الذين جعل جل وقته لهم لمساعدتهم في التحقيق وتعليم طرقه والأخذ بأيديهم فى هذا المجال مما جعل الكثير من مشاريعه تتأخر، حتى وافاه الأجل ولم تر أكثرها النور، ولكنه ربى جيلا سار على هذا النهج، ولا نبالغ إن قلنا إن العلمية التراثية في عصرنا الحاضر مرهونة بجهوده ومدينة إليه.
***
صفحه ۶
المحقق الطباطبائي والتراث الحسيني
كان من اهتمامات المحقق الطباطبائي (قدس سره) الاهتمام بالتراث الحسيني، وكانت له عدة أعمال في هذا المجال ذكرها المحقق الخبير الشيخ فارس تبريزيان في مقالته «المحقق الطباطبائي وعطاؤه الفكري الخالد» التي طبعت في كتاب «المحقق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأولى» ونحن هنا نقتبس من المقالة ما ورد من تعريف بآثار المحقق الطباطبائي (رحمه الله) المختص بالتراث الحسيني.
انباء السماء برزية كربلاء:
قال المحقق الطباطبائي طاب ثراه (الغدير في التراث الاسلامي: 239):
«وهو كتاب سيرتنا وسنتنا، لشيخنا الحجة العلامة الأميني صاحب الغدير (قدس الله نفسه)، فقد تجمع لدي خلال الفترة زيادات كثيرة عليه من مصادر مخطوطة أو مصادر استجد طبعها لم تر النور في عهده (رحمه الله)، فرأيت أن أدمجها في الكتاب وأنظمه بترتيب آخر، فربما جاء في ضعف الكتاب، وسميته بهذا الاسم، والله الموفق والمعين وهو يهدي السبيل».
وسماه أيضا: «إنباء السماء بأنباء كربلاء» كتب اضافاته على حاشية كتاب «سيرتنا وسنتنا» وفي بطاقات كثيرة وضعها بين
صفحه ۷
صفحات الكتاب، وكان من المقرر أن يعيد النظر في الكتاب كله ويصيغه بصياغة جديدة مع الاضافات التي استخرجها من المصادر المطبوعة والمخطوطة إلا أن الأجل حال عن إتمام عمله، وبقيت الاضافات والزيادات على حالها من دون ترتيب وتنظيم.
ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد، المتوفى سنة 230 ه.
نشر في العدد (10) من مجلة تراثنا، سنة 1408 ه.
كتب له مقدمة : ابن سعد وكتابه الطبقات الكبير، أنهى المقدمة في 22 ذي العقدة سنة 1407.
اعتمد فيه على نسخة مكتبة طوپقپوسراي في اسلامبول رقم 2835، حيث صور النسخة في رحلته إلى تركيا عام 1397.
حققه وضبط نصه وعلق عليه تعليقات كثيرة مهمة في دعم بعض الأحاديث وتصحيحها، ورد بعض الأحاديث المنحرفة وتضعيفها، واضافة مصادر وإحالات.
وطبع مستقلا في محرم سنة 1415 ه، من قبل مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في قم.
وطبع مستقلا أيضا في بيروت من قبل مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) (1).
وطبع القسم غير المطبوع من الطبقات لابن سعد في مجلدين عام 1414 ه، بتحقيق السليمي، وفيه ترجمة الإمام الحسن والحسين (عليهما السلام)، ومع أدنى مطابقة بين ما حققه السيد الطباطبائي (قدس سره) وما حققه السليمي يلاحظ مدى تفوق تحقيق السيد الطباطبائي (رضوان الله عليه): من ناحية ضبط النص، وضبط الأعلام، والتعليق ودعم الروايات واخراج بعضها من الارسال و... (2)
صفحه ۸
ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب [كتابنا هذا] للكمال ابن العديم بن أبي جرادة الحلبي.
استنسخه باكمله قبل طبع كتاب بغية الطلب بعشر سنين.
كتبه على نسخة الأصل بخط المصنف المحفوظة في مكتبة السلطان أحمد الثالث في طوپقپوسراي في إسلامبول.
فرغ من الرقم (115) منه في السادس عشر من شهر رمضان المبارك عام 1398 ه، وأتمه في عشية يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شوال من نفس السنة، وبلغت أرقامه (248).
وفرغ من مقابلته عصر يوم الثلاثاء عاشر صفر عام 1399 ه.
طبع الكتاب (بغية الطلب) سنة 1409 ه في دمشق، تحقيق الدكتور سهيل الزكار، وتقع ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) منه في المجلد السادس، وبعد مقارنة ما كتبه المحقق الطباطبائي (قدس سره) مع المطبوع لا حظنا بعض الاشتباهات وقعت للدكتور الزكار وفاتته مطالب مهمة (1).
الحسين والسنة قال المحقق الطباطبائي (قدس سره) (الغدير في التراث الإسلامي 237- 238):
«وهو مجموعة نصوص قيمة من مصادر قديمة ومهمة لم تكن مطبوعة آنذاك، وهي من كتاب: فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، وأنساب الأشراف للبلاذري، وترجمة الحسين ومسنده (عليه السلام) من المعجم الكبير للطبرانى».
صفحه ۹
طبع في قم سنة 1397 ه.
وكان من عزمه اخراج موسوعة ضخمة تحوي نصوص قيمة من مصادر قديمة عن الإمام الحسين (عليه السلام) كما شاهدت ورقة بخطه الشريف فيها:
«الحسين (عليه السلام) في المصادر غير الشيعية، تأليف عبد العزيز الطباطبائي».
ومما يؤيد هذا تحقيقه لترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من كتاب الطبقات لابن سعد واستنساخه ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من بغية الطلب لابن العديم- كتابنا هذا- وغيرهما (1).
***
صفحه ۱۰
ابن العديم في سطور (1)
أبو القاسم كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة (2) العقيلي الحلبي المشهور ب «ابن العديم» (588 ت 660) فقيه وقاض ومؤرخ وأديب وشاعر وخطاط وحافظ للقرآن وسياسي، قد تعلم القراءة والكتابة ومقدمات العلوم والأدب والخط في صغره، ثم سمع الحديث من أبيه وعمه وغيرهما، وبعدها درس العلوم الأخرى كالفقه في حلب والحجاز والعراق والشام وفلسطين.
وكان لغير أبيه من الأساتذة أثرا كبيرا في تعليمه وتربيته مثل عمر بن محمد طبرزد، وافتخار الدين عبد المطلب الهاشمي، وابن طاوس، وتاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، وبهاء الدين يوسف بن رافع قاضي حلب، وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر في بغداد.
وكان أبو القاسم من علماء عصره البارزين كما كان متضلعا في أكثر العلوم حيث كان
صفحه ۱۱
متقنا للحديث والتاريخ وماهرا في الخط والكتابة، جميل الخط ولا سيما النسخ وعند ما انتشرت خطوطه ذاع صيتها في كل مكان.
وقد تربى في حلقة درس كمال الدين عدد من العلماء والأدباء والمحدثين، منهم: ابنه عبد الرحمن، وابن مسدي الأندلسي- حيث كان يدرس عند كمال الدين حينما كان مقيما في الحجاز- وابن حاجب جمال الدين عثمان، وعبد الرحمن الدمياطي.
كان قد سافر كمال الدين الى بيت المقدس ودمشق، والتقى بشخصيات وعلماء تلك الديار وتباحث معهم وقفل راجعا كما ألف في (610 ه) كتاب الدراري في ذكرى الذراري، وهو في الثانية والعشرين من عمره واهداه الى الملك الظاهر حاكم حلب بمناسبة ولادة ابنه عزيز، وبدأ التدريس في مدرسة سادبخت التي كانت من المدارس المهمة في حلب وهو في الثامنة والعشرين من عمره، وقد أصبح تمكنه في العلوم ومقدرته على التدريس موضع اعجاب وتقدير.
تولى منصب قاضي القضاة في حلب لمدة، ومدرسة كبيرة حوالي 639 ه وكانت لابن العديم مكانة مرموقة لدى الملوك والامراء والخلفاء في عصرة.
من أسباب سمو مكانة ابن العديم آثاره وتحقيقاته الواسعة في مختلف الموضوعات العلمية والأدبية والفقهية والكلامية والتاريخية، واستقبال الناس لكتابيه المعروفين آنذاك وفيما بعد حول تاريخ حلب، حيث أن جل المؤرخين المعاصرين له والقرون التالية أفادوا منهما.
وأما آثاره وما طبع منها فهي:
بغية الطلب في تاريخ حلب، في ثلاثين مجلدا (اليافعي: 4/ 159) أو 40 مجلدا (ابن كثير:
13/ 236) أو عشر مجلدات موجودة في استانبول، وهو أول تأليف في تاريخ حلب (كشف الظنون: 1/ 291) حيث كتبه بترتيب حروف المعجم ويشتمل على تراجم العلماء والحكام والبلاد والناس ومواضيع أخرى جغرافية وسياسية وعلمية ودينية حول حلب، وقد طبع
صفحه ۱۲
المجلد الأول بتحقيق سامي الدهان في مصر.
زبدة الحلب من تأريخ حلب، مجلدان مختار من بغية الطلب.
الدراري في ذكر الذراري، طبع في استانبول.
ضوء الصباح في الحث على السماح
الانصاف والتحري في رفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري، مطبوع.
منهاج في الأصول والفروع على مذهب أبي حنيفة.
وله مؤلفات أخرى أيضا، راجع: دائرة المعارف الاسلامية الكبرى: 1/ 418.
ولا يخفى أن أهم مؤلفاته- ووجه اشتهاره- هو كتاب «بغية الطلب في تاريخ حلب».
وقد طبع أيضا في دمشق- سنة 1408 ه- بتحقيق الدكتور سهيل زكار في أحد عشر مجلدا، وكتابنا هذا أي ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام)- يقع في الجزء السادس منه- ص 2562 الى ص 2671-.
وتوفي ابن العديم في العشرين من جمادى الأولى سنة ستين وست مائة بمصر ودفن بسفح المقطم، ونختم البحث عن المصنف بكلام اليافعي في مرآة الجنان: 4/ 158 حيث ذكره في حوادث السنة المذكورة، قال:
وفيها توفي ابن العديم الصاحب العلامة المعروف بكمال الدين عمر بن أحمد العقيلي الحلبي، من بيت القضاء والحشمة، سمع بدمشق وبغداد والقدس والنواحي واجاز له المؤيد وخلق، وكان قليل المثل عديم النظير فضلا ونبلا ورأيا وحزما وذكاء وبهاء وكتابة وبلاغة، ودرس وأفتى وصنف وجمع تاريخا لحلب نحو ثلاثين مجلدا، وولى خمسة من آبائه على نسق القضاء، وقد ناب في سلطنة دمشق وعمل من الناصر وتوفي بمصر، انتهى.
ونحوه كلام ابن عماد الحنبلي في الشذرات: 5/ 303 مع ذكر نموذج من شعره، والذهبي في العبر: 5/ 261، وابن كثير في البداية والنهاية: 13/ 236.
وانظر أيضا: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء: 2/ 254.
***
صفحه ۱۳
تحقيق الكتاب:
اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على النسخة التي كتبها المحقق الطباطبائي (قدس سره) عن نسخة الأصل المحفوظة في مكتبة السلطان أحمد الثالث في طوپقپوسراي في اسلامبول، والتي قابلها وصححها بعد الاستنساخ، وجعلنا حرف «م» رمزا لها.
كما وقمنا بمقابلة الكتاب على السنخة المصورة عن نسخة الأصل، وجعلنا كلمة «الأصل» رمزا لها.
كما وقمنا بمقابلة الكتاب مع بغية الطلب المطبوع بتحقيق الاستاذ سهيل زكار، وجعلنا حرف «س» رمزا لها.
وبعد المقابلة وتثبيت موارد الاختلاف، شرعنا بتقويم نص الكتاب وتقسيم الأحاديث ووضع عناوين لها وترقيمها ووضعها بين معقوفين [].
ومن ثم قمنا بتخريج الروايات من المصادر الأم عند أهل السنة، كما واعتمدنا في موارد من التخريج على تحقيق المحقق الطباطبائي (قدس سره) لكتاب ترجمة الإمام الحسين من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد، وجعلناها بين قوسين () لتتميز عن عملنا.
كما وذكرنا في موارد بعض التوضيح عن اللغات والأماكن التي تحتاج الى شرح.
وفي الختام أقدم جزيل شكري وتقديري إلى كل من ساعدني في تحقيق هذا الكتاب وطبعه، منهم سماحة العلامة الشيخ فارس تبريزيان على تشجيعاته طول العمل وارشاداته القيمة، والأخ الفاضل أبو مصطفى الكربلائي على جهده المشكور في الاخراج الفني،
صفحه ۱۵
وفضيلة الأخ الحاج يد الله سعدي على مساهماته في طبع الكتاب راجيا لهم من الله تعالى كمال التوفيق.
هذا وأهدي هذا الجهد المتواضع إلى روح والدي المحقق الطباطبائي أعلى الله مقامه وأسكنه جنات عدنه التي وعدها المتقين.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن وجب حقه علينا وللمحسنين إلينا.
محمد الطباطبائي 7 صفر الخير 1423.
صفحه ۱۶
[ترجمة الامام الحسين (عليه السلام)]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحسين بن علي بن عبد مناف- أبي طالب- ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو عبد الله ابن أبي الحسن الهاشمي القرشي.
وامه فاطمة بنت رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- سبط رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- وريحانته، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
ولد في شعبان سنة أربع من الهجرة، وقيل: ولد لست سنين وأربعة أشهر من الهجرة، وشهد صفين مع أبيه علي- (عليه السلام)-، وكان أميرا على القلب يومئذ، وهم همدان [33- ب].
وغزا القسطنطنية في الجيش الذي كان يزيد بن معاوية أميره (1)، فقد اجتاز بحلب في طريقه من دمشق إليه.
حدث عن جده رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)-، وعن أبيه علي بن أبي طالب وامه فاطمة- (عليهما السلام)-.
وروى عنه ابنه علي بن الحسين زين العابدين، وابنه عبد الله بن الحسين، وابنتاه فاطمة وسكينة، وابن أخيه زيد بن الحسن بن علي، وأبو هريرة، وطلحة بن عبيد الله العقيلي، وعامر الشعبي، وعكرمة مولى ابن عباس، وعبيد بن حسين، وشعيب بن خالد، ويوسف
صفحه ۲۱
الصباغ، وزياد بن شابور، وحميد بن سالم، وسنان بن أبي سنان الدئلي، ومحمد بن الصائغ، وهمام بن غالب الفرزدق، وعبد الله بن سليمان بن نافع مولى بني هاشم، والعيزار بن حريث، وأبو سعد الميثمي، وأبو هاشم، وأبو حازم الأشجعي، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، وعبيد الله بن أبي يزيد، وبشير بن غالب (1).
***
صفحه ۲۲
[ما أسنده (عليه السلام) عن جده النبي المكرم (صلى الله عليه وآله)]
[1] (1)- أخبرنا عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين قال: أخبرنا أبو طالب ابن غيلان قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي قال: حدثنا أحمد بن الحسين المديني قال:
حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن زياد بن المنذر، عن بشير بن غالب،
عن حسين بن علي، قال: رأيت رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- يشرب قائما.
[2] (2)- أخبرنا أبو صادق الحسن بن يحيى بن صباح- قراءة عليه بدمشق- قال:
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وأبو العباس أحمد ابن محمد بن الهاج بن يحيى الشاهد قالا: حدثنا أبو الطاهر محمد بن أحمد قال: حدثنا أبو
صفحه ۲۳
عمران موسى بن سهل قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث قال: حدثنا فرعة بن سويد السدوسي قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن الزهري،
عن علي بن الحسين، عن أبيه قال: قال رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)-: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
ورواه يعلى بن عبيد، عن حجاج بن دينار، عن شعيب بن خالد، عن الحسين- رضي الله عنه-.
[3] (3)- وأخبرنا به أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل قال: حدثنا محمد بن الحسين بن سليم قال: حدثنا أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ- إملاء- قال:
حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن الجهم السمري قال: حدثنا يعلى ابن عبيد قال: حدثنا حجاج بن دينار، عن شعيب بن خالد،
عن الحسين بن علي- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه [34- ألف].
***
صفحه ۲۴
[ما يتعلق بولادته (عليه السلام)]
[4] (4)- أخبرنا زيد بن الحسن- إذنا- قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال:
أخبرنا محمد بن المظفر قال: حدثنا أحمد بن علي بن شعيب المدائني قال: حدثنا أبو بكر ابن البرقي قال:
ولد الحسين بن علي بن أبي طالب في ليال خلون من شعبان، سنة أربع من الهجرة.
[5] (5)- أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي بن المرتضى العلوي قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي قال: اخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي الصقر قال: أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق قال: حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري قال:
حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح.
قال الليث بن سعد: قالت (1) فاطمة بنت رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)-: الحسين ابن علي في ليال خلون من شعبان سنة أربع.
صفحه ۲۵
[6]- أنبأنا عمر بن الحسن عن أبي القاسم بن عبد الملك قال: أخبرني أبو محمد ابن عتاب وأبو عمران ابن أبي تليد- إجازة- قالا: أخبرنا أبو عمر النمري قال: أخبرنا خلف ابن القاسم قال: أخبرنا سعيد بن عثمان قال: أخبرني أبو العباس السرخسي قال: أخبرنا ابن أبي خيثمة.
عن مصعب الزبيري قال: ولد الحسين لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
[7] (7)- أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد، عن أبي غالب ابن البناء قال: أخبرنا أبو الغنائم ابن المأمون قال: أخبرنا أبو القاسم ابن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال:
قال الزبير بن بكار: ولد الحسين بن علي بن أبي طالب لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
[8] (8)- قال أبو غالب ابن البناء: أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: وحدثني إبراهيم بن المنذر، عن عبد الله بن ميمون مولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال:
كان [34- ب] بين الحسن والحسين طهر واحد.
[9] (9)- أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن باز في كتابه، قال: أخبرنا عبد الحق بن
صفحه ۲۶
عبد الخالق قال: أخبرنا أبو الغنائم ابن النرسي قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد الغندجاني قال: أخبرنا أحمد بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن سهل قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال لنا سعيد بن سليمان، عن حفص بن غياث،
عن جعفر بن محمد، قال: كان بين الحسن والحسين طهر واحد.
[10] (10)- أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال:
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن علي السيرافي قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا أحمد بن عمران الأشناني قال: حدثنا موسى بن زكريا التستري قال: حدثنا خليفة العصفري قال:
وفيها- يعني سنة أربع- ولد الحسين بن علي بن أبي طالب.
[11] (11)- أنبأنا أبو محمد ابن المرتضى العلوي قال: حدثنا محمد بن ناصر قال: أخبرنا أبو طاهر الأنباري، قال: أخبرنا أبو البركات ابن نظيف قال: أخبرنا أبو محمد ابن رشيق، قال:
حدثنا أبو بشر الدولابي قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال: حدثنا زهير بن العلاء قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة،
عن أبي قتادة قال: ولدت- يعني فاطمة- حسينا بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر، فولدته لست سنين وأربعة أشهر ونصف من التاريخ.
[12] (12)- أخبرنا أبو الغنائم محمد بن محمد بن أبي الرجاء بن شهريار في كتابه، قال:
صفحه ۲۷
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت أبي الفضل قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقري قال: حدثنا [35 ألف] محمد بن عبد الله الطائي قال: حدثنا عمران بن بكار قال: حدثنا ربيع بن روح قال: حدثنا محمد بن حرب الزبيدي، عن عدي بن عبد الرحمن الطائي، عن داود بن أبي هند، عن سماك،
عن أم الفضل بنت الحارث: أنها رأت فيما يرى النائم، أن عضوا من أعضاء النبي- (صلى الله عليه وسلم)- في بيتي (1) فقصصتها على النبي- (صلى الله عليه وسلم)- فقال: خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم.
قالت: فولدت فاطمة غلاما فسماه النبي- (صلى الله عليه وسلم)- حسينا، دفعه إلى أم الفضل، فكانت ترضعه بلبن قثم.
[13] (13)- أنبأنا أبو نصر ابن الشيرازي قال: أخبرنا أبو القاسم الحافظ (2) قال: أخبرنا أبو
صفحه ۲۸
علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا: أخبرنا أبو بكر ابن ريذة (1) قال: أخبرنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا ضرار بن صرد قال : حدثنا عبد الكريم بن يعفور الجعفي، عن جابر، عن أبي الشعثاء.
عن بشر بن غالب قال: كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي فقال:
يا أبا عبد الله! لقد رأيتك على يدي رسول الله- (صلى الله عليه وسلم)- قد خضبتهما دما حين أتي بك حين ولدت، فسررك ولفك في خرقة، ولقد تفل في فيك وتكلم بكلام ما أدري ما هو؟ ولقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرة الحسن!
فقال: لا تسبقيني بها!
***
صفحه ۲۹