============================================================
حذره منها، ويهرب ويهذب نفسه بدوام الذكر والانقياد.
وإما آن تكون آدمية كرؤية أصناف بني آدم ، من بيض، ال و سود، وحمر، وطوال، وقصار، والجماعة من الرجال والنساء: الاورؤية الأب والابن وكل ذلك دليل على عدم نفوذه إلى الرتبة الإنسانية التي هي مظهر تمامه ومبدأ كماله، لكنها أقرب خروجا من الأولى : وأما المشاهدات: فهو إما آن يتجلى من الأرضية أو السماوية .
ففي الأرضية كالجبال إشارة إلى جبلته، فكيفما رآها فهو ذاك.
فإن رآها سوداء، دل على ظلمة قلبه، أو حمراء فهي تلؤنه وعدم تمكنه، أو بيضاء فهو خلوصه إلى دائرة الإسلام .
وإذا راى عيون الجبل تتفجر فهو جبل قلبه.
وأما رؤية الدهاليز الضيقة : فهي دهاليز وجوده.
وأما رؤية الماء : فهي تدل على الصفاء إن كان صافيا ، والكدورة في المعاملة الدينية إن كان كدرا . وآما نزوله من السماء : فهو رزق، فإن كان عن غيم افهو متعلق بالأجسام ، يشار إليه أثه [370/أ] متهم بالرزق . وإن كان عن صحو ، فهو العلم بالأحكام الشرعية.
صفحه ۶۱