وقبل أن يستطرد، يقول شملول: أستاذ سامي اسكت أنت، فأنا الذي سأتكلم . محمود أنت أبعد ما تكون عن الصواب، هل تتصور أننا عظماء لدرجة أن يرسل لنا زين الرفاعي ابنيه وزوجة ابنه الأكبر ليدبروا لنا مكيدة بعد هذه السنوات الطوال التي تركنا فيها التمرة؟ ما الذي يجعله يهتم بنا كل هذا الاهتمام؟
ويقول محمود: ولماذا لا يكون الأستاذ سامي مختلفا مع أبيه، ويريد أن يستغلنا؟
ويقول صميدة: أمرك عجيب يا محمود يستغلنا فيم؟ إنك سمعته مثلما سمعناه وهو يرفض كل الرفض محاربة أبيه، وسمعته مثلما سمعناه، وهو يقول إنه يريد أن يمنع الظلم.
ويقول شملول: يا محمود نحن تجار، وصناعتنا أن نعرف الناس من سيماهم التي في وجوههم، أوجه الأستاذ سامي هذا يوحي إليك بأنه رجل يريد أن يخادعنا؟
وتقول صبيحة: أستغفر الله العظيم، وقد نسيت شيئا آخر يا محمود.
ويقول محمود، وقد بدأ يقتنع بالحجج المنهالة عليه: خيرا!
وتستطرد صبيحة: إننا على اتصال دائم بقرية التمرة، ونعرف وتعرف معنا أن العلاقة بين زين وابنيه على أحسن ما يكون.
ويقول سامي: اسمعوا أنا سأترككم لتفكروا وتتدبروا الأمر، حتى إذا اطمأنت نفوسكم تماما أرجع إليكم، وشملول يعرف كيف يجدني.
وقال محمود في حسم عجيب: بل إنك لن تقوم من مكانك هذا إلا وقد اتفقنا على كل التفاصيل.
ويقول شملول: الآن يا محمود قلت ما يجب أن يقال.
صفحه نامشخص