26

طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

ناشر

دار البصيرة

ویراست

الأولى

محل انتشار

الإسكندرية

ژانرها

قواعد فقه

والذين جاهدوا من بني إسرائيل، فعامة جهادهم كان لدفع عدوِّهم عن أرضهم، كما يقاتل الصَّائل الظالم، لا لدعوة المجاهدين، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

٨٣ - ولهذا كان إجماع هذه الأمة حجَّة، لأن الله أخبر أنهم يأمرون بكل معروف، وينهون عن كل منكر. فلو اتفقوا على إباحة محرم، أو إسقاط واجب، أو تحريم حلال، أو إخبار عن الله، أو عن خلقه: بباطل، لكانوا متَّصفين بالأمر بمنكر، والنهي عن معروف من الكلم الطيب والعمل الصالح.

٨٤ - كلُّ ما أمر الله به فهو صلاح، وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ (سورة البقرة، الآية: ٨٢). وذمَّ المفسدين في غير موضع، فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته، لم تكن مما أمر الله به، وإن كان قد تُرك واجب وفُعل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباده، وليس عليه هداهم.

٨٥ - من أصول أهل السنة: لزوم الجماعة، وترك قتال الأئمة، وترك القتال في الفتنة.

٨٦ - إذا تعارضت المصالح والمفاسد، والحسنات والسيئات، يجب ترجيح الراجح منها، فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد، وتعارضت المصالح والمفاسد. ويجب احتمال أدني المفسدتين لدفع أكبرهما، وذلك بميزان الشريعة. فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص، لم يعدِل عنها، وإلا اجتهد برأيه، لمعرفة الأشباه والنظائر، وقلَّ أن تُعْوِز النصوص من يكون خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام.

٨٧ - ونفس الهوى، وهو الحب والبغض الذي في النفس، لا يُلام عليه، فإن ذلك لا يُملك، وإنما يُلام على اتباعه بغير هدى من الله.

26