عُثْمَان قصد محاصرة بَغْدَاد واقتلاع تِلْكَ الأفلاذ والشاه كَانَ قد استولى عَلَيْهِ وسَاق شحنته وَسَائِر مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَكَانَ فِي الأَصْل من قَاعِدَة مَمْلَكَته إِنَّمَا وثب عَلَيْهِ الشاه بِقُوَّة جرأته فأحاط بِهِ من جَمِيع الجوانب ورتب عَلَيْهِ البواش والأغوات والمرازب وكل مقدم من أُولَئِكَ الْأَعْيَان ضبط تَحْتَهُ عُمْدَة من الرِّجَال والفرسان وَيُقَال إِنَّه كَانَ جملَة الخارجين مَعَ السُّلْطَان فِي ذَلِك الصوب أَرْبَعَة عشر لكا وَكَانَ جملَة أَيَّام الحطاط أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَعظم على السُّلْطَان الْخطب واستتب سعير هَذِه الْحَرْب بِسَبَب قُوَّة أَصْحَاب الشاه وَمَا كَانَ قد اخترعه من التَّرْتِيب وأنشأه فقصد الشَّيْخ الْأَعْظَم عبد الْقَادِر الكيلاني واستمد مِنْهُ الأنفاس وَأَن تكون جائلة أثْنَاء الصدام والمراس ثمَّ أَمر الْحداد أَن يصنع لَهُ مدفعا من الخوارق ليطلق على سور بَغْدَاد من جَوْفه صواعق وَفعل كَمَا أَمر وَوجه إِلَى السُّور فِي الْأَثر فَلَمَّا انْتَهَت حجره إِلَى الدائر انعكست على أَصْحَاب السُّلْطَان مُرَاد فأهلكت مِنْهُم جملَة من الْأَعْدَاد ثمَّ رمى بِهِ أُخْرَى فَفتح جانبا من السُّور وَكَانَ بِسَبَبِهِ الْفَتْح الْمَشْهُور لِأَنَّهُ انهار جانبا من ذَلِك الدائر فتبادرت إِلَى الدُّخُول مِنْهُ العساكر وَقتلُوا فِي بَغْدَاد عددا لَا يضبطه قلم وَكَانَ الشاه بِنَفسِهِ فِي جَانب من الْقصر ففر بِنَفسِهِ بعد تَدْبِير الْحِيلَة الْعَظِيمَة فِي ذَلِك فصادف هربه إشتغال النَّاس بِالْقَتْلِ وَالسَّلب والنهب وَلما أدْرك النجَاة كتب إِلَى السُّلْطَان مُرَاد يطْلب مِنْهُ الصُّلْح على
1 / 75
قصة الحوادث
فتح بغداد
وقعة نقيل الشيم
حصار ذي مرمر
خلافة الإمام الأعظم المتوكل على الله إسماعيل بن أمير المؤمنين القاسم بن محمد بن علي
فتح بلاد الأمير حسين صاحب عدن
وفود الأخبار بوصول جنود عثمانية إلى مكة واليمن
التجهيز على حسين باشا صاحب البصرة
قصة يهود اليمن ودعواهم تحول لملك إليهم لعنة الله عليهم
تجلي حسين باشا عن البصرة بعد عجزه عن عساكر السلطنة
قصة الشريف حمود بن عبد الله والأروام
الجزء الثاني من طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
ودخلت سنة إحدى وثمانين وألف
منازلة الفرنج لبندر المخا
ودخلت سنة إثنتين وثمانين وألف
ودخلت سنة ثلاث وثمانين وألف
ودخلت سنة أربع وثمانين وألف
ودخلت سنة خمس وثمانين وألف في ثالث محرم حصلت عند الإمام أخبار مكة وفيها أن سعدا وأحمد إبني زيد تحيزا إلى بلاد نجد العليا وبركات عاد من بدر إلى مكة صحبته بن مضيان بعد أن ألبسه خلعة الأمان واستطرق أصحاب العماني هذا العام جزيرة سقطرى وقتلوا من أهلها