26 (21) مرض أحمد بن طولون ووفاته سنة 270 هجرية/883 ميلادية
ثم ارتحل منها إلى المصيصة فأقام بها أياما، وعرضت له علته التي مات فيها، فأغذ السير إلى مصر والعلة تزيد عليه، حتى بلغ الفرما، فركب في الليل إلى الفسطاط فدخلها يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين، وتزايدت علته فأمر الناس بالدعاء له فغدا الناس بالدعاء له إلى مسجد محمود بسفح المقطم، وحضر معهم القصاص فدعوا له، ثم غدوا أيضا بالدعاء له، وحضرت اليهود والنصارى معتزلين عن المسلمين، وحضروا أيضا اليوم الثالث مع النساء والصبيان، وأقاموا على ذلك أياما، ثم توفي أحمد بن طولون ليلة الأحد لعشر خلون
27
من ذي القعدة سنة سبعين ومائتين وسنه في بعض الروايات خمسون سنة، ولما بلغت وفاته المعتمد اشتد وجده وجزعه عليه وقال يرثيه:
إلى الله أشكو أسى
عراني كوقع الأسل
على رجل أروع
يرى فيه فضل الرجل
شهاب خبا وقده
وعارض غيث أفل
صفحه نامشخص