والخضيري.
وكانت هذه الجهة تعرف بخط المغاربة. (1) السبب في إنشاء الجامع وما قيل عن بنائه في هذا المكان
كان الناس يصلون في جامع العسكر، فلما قدم ابن طولون صار يصلي فيه الجمعة، ثم ضاق على المصلين بجنده وسودانه، وشكا أهل مصر إليه فعزم على بناء جامع، فأشار عليه جماعة من الصالحين أن يبنيه على جبل يشكر وذكروا له فضائله فأخذ برأيهم.
قال ابن عبد الظاهر: وهو جبل مبارك معروف بإجابة الدعاء فيه، ويقال إن الله - تعالى - كلم موسى عليه («صبح الأعشى»، ثالث، ص344).
وقد اختلف الرواة في سبب تسميته بجبل يشكر، فقال القضاعي: ينسب إلى يشكر بن جزيلة من لخم قبيلة من قبائل العرب اختطت عند الفتح بهذا الجبل فعرف بجبل يشكر لذلك («خطط المقريزي»، أول، ص125، و«صبح الأعشى »، ثالث، ص344).
ونقل الحافظ جمال الدين اليغموري أن يشكر المنسوب إليه هذا الجبل كان رجلا صالحا (ابن دقماق، ص123، جزء رابع).
قال المقريزي: وكان هذا الجبل يشرف على النيل، وليس بينه وبين النيل شيء، وكان يشرف على البركتين؛ أعني: بركة الفيل،
7
والبركة التي تعرف اليوم ببركة قارون.
8
صفحه نامشخص