الأولى:
أنه يشير إلى مثله الأعلى الإنساني ويصوره لنا في صوره البارعة.
والثانية:
أنه يعرفنا بالجانب الذي يعرفه من مجتمعنا المصري؛ فهو معلم من معلمي هذا الجيل، وهو عامل من العوامل القوية على تعريفنا بأنفسنا.
وإذا كان للقصص الرمزي والأسطوري فنه وفنانوه، وإذا كان للقصص الطويل فنه وفنانوه، وإذا كان للنقد الثائر فنه وفنانوه؛ فإن فن «تيمور» هو القصص القصير الواقعي الإنساني المملوء محبة للإنسان .
ولا يزال الأستاذ تيمور بك يتحف الأدب بروائع قصصه وتمثيلياته المسرحية والسينمائية.
وله في ميدان الصحافة مجهود مشكور؛ فما من مجلة أو صحيفة أسبوعية أو يومية إلا تلمح فيها آثاره القصصية ومقالاته الاجتماعية على نحو مبتكر يفيض إصلاحا، ويخالط الجد فيه روح ساخر من المداعبة والنقد الأصيل في ثوب يشيع الفن في جنباته ونواحيه.
وإنه ليشرفني أن أنوب عن المجمع اللغوي في توجيه الثناء إليه، راجيا له اطراد التوفيق والسمو، سائلا الله أن يمده بروح من عنده حتى تتكون للعربية الشريفة ثروة من ثمار إنتاجه وإنتاج أنداده من المبرزين في فن القصة الذين تعتز بهم العروبة.
صفحه نامشخص