عصر ازدهار: تاریخ امت عربی (بخش پنجم)
عصر الازدهار: تاريخ الأمة العربية (الجزء الخامس)
ژانرها
أبو العباس السفاح
ربيع الأول 132ه-ذو الحجة136ه/754م
أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وأمه ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن المدا بن الحارثية.
ولد في الحميمة سنة 104 ونشأ بها، وكان على جانب عظيم من الدهاء والذكاء والفهم والعزم والحلم والحياء وحسن الأخلاق، وقال ابن الطقطقي: «كان كريما حليما عاقلا، كثير الحياء حسن الأخلاق.» وقال ابن دحية: «كان السفاح كريما سخيا بالأموال، حسن الأخلاق، متألفا للرجال، ماضي العزيمة، صعب الشكيمة، ذا سطوة على الأعداء، متواضعا للأولياء والأصحاب، زاد في أعطيات الناس، وكان يأكل معهم الطعام.» وأكثر الذين تحدثوا عنه من المؤرخين وصفوه بحسن الأخلاق والحزم وقوة الشكيمة في القضاء على الثورات التي كان يقوم بها أنصار بني أمية، ولا سيما في الشام والجزيرة، وكانت حياته مليئة بحوادث الشدة والفتك، وخصوصا مع بقايا بني أمية وأحلافهم.
قال أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني: «كان أبو العباس السفاح جالسا في مجلسه على سريره، وبنو هاشم دونه على الكراسي، وبنو أمية على الوسائد، وقد ثنيت لهم وكانوا في أيام دولتهم يجلسون هم والخلفاء منهم على السرير، ويجلس بنو هاشم على الكراسي، فدخل الحاجب فقال: يا أمير المؤمنين بالباب رجل حجازي أسود راكب على نجيب ملتثم يستأذن ولا يخبر باسمه، ويحلف ألا يحسر اللثام عن وجهه حتى يراك، قال: هذا مولاي سديف يدخل، فدخل فلما نظر إلى أبي العباس وبنو أمية حوله حسر اللثام عن وجهه وأنشأ يقول:
أصبح الملك ثابت الأساس
بالبهاليل من بني العباس
بالصدور المقدمين قديما
والرءوس القماقم الرواس
يا أمير المطهرين من الذ
صفحه نامشخص