عصر پرتاب: تاریخ امت عرب (قسمت دوم)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرها
كان يوصي كتابه ببعض الوصايا المتعلقة بشئون الكتابة؛ فقد ذكر السيوطي في آخر كتاب «بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة» حديثا مسلسلا بالكتاب من طريق عبد الحميد بن يحيى الكاتب، إلى سالم بن هشام الكاتب، إلى عبد الملك بن مروان الكاتب، إلى زيد بن ثابت كاتب رسول الله: أن رسول الله قال له: «إذا كتبت «بسم الله الرحمن الرحيم» فبين «السين» فيه.» وفي «صبح الأعشى» و«الجامع الصغير» وغيرهما عن أنس بن مالك أن معاوية كان يكتب للنبي، فكان إذا رأى من النبي إعراضا وضع القلم في فيه، فنظر إليه النبي فقال: «يا معاوية، إذا كنت كاتبا فضع القلم على أذنك؛ فإنه أذكر لك للمملي.» وأنه قال مرة لمعاوية حين كان يكتب بين يديه: «ألق «الدواة» وحرف «القلم» وأقم «الباء» وجرس «السين» ولا تعور «الميم» وحسن «الله» ومد «الرحمن» وجود «الرحيم».» وأنه ندب الكتاب إلى تتريب الكتاب، قال: «تربوا الكتاب ونحوه من أسفله؛ فإنه أعظم للبركة وأنجح للحاجة.»
70
وقد ألف فيهم جماعة من العلماء؛ منهم القضاعي المؤرخ، ومنهم عمر بن شبة، ومنهم محمد بن علي بن أحمد بن حديدة، واسم كتابه «المصباح المضي في كتاب النبي وفي رسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي»، فرغ منه «سنة 679ه» بمصر، ومنهم الجمال الأنصاري، ومنهم ابن أبي الجعد.
71
فأما كتابة الوحي
فقد كان يكتبها له
صلى الله عليه وسلم
عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، فإن غاب علي كتبها له أبي بن كعب أو يزيد بن ثابت. وفي الاستيعاب لابن عبد البر: وكان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه، وكان زيد ألزم الصحابة لكتابة الوحي، وكان أبي إذا لم يحضر دعا الرسول زيد بن ثابت.
صفحه نامشخص