عصر پرتاب: تاریخ امت عرب (قسمت دوم)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرها
أن لكل واحد من أهل الوثيقة دينه وكتابه (مادة 25)؛ فللمسلمين كتابهم ودينهم، ولليهود دينهم وأحكامهم وحفظ حقوق مواليهم، أما ما يتعلق بالحرب فإن الأمر في يد الرسول
صلى الله عليه وسلم . (19)
أن من قام بجرم انحصر أمره فيه وفي أهل بيته، ولا يمتد ذلك إلى عشيرته كما كان الأمر في الجاهلية. (20)
قطع العلاقات من اقتصادية أو اجتماعية مع العدو سواء أكان ذا قرابة أو علاقة كائنة ما كانت مع العدو (مادة 20).
الفصل الثاني
في التراتيب الإدارية
نريد بالتراتيب الإدارية نظام الإدارة والخطط التي سار عليها الرسول الكريم في تنظيم شئون دولته، وقد استعرنا هذا التعبير من عنوان كتاب العلامة السيد عبد الحي الكتاني الفاسي الذي نشر جزأه الأول في سنة 1346ه بالرباط تحت اسم: «كتاب التراتيب الإدارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسيس المدنية الإسلامية في المدينة المنورة العلمية». وهو كتاب قيم بذل فيه مؤلفه جهدا محمودا، وكشف عن علم غزير واطلاع عميق واسع على الثقافة الإسلامية والخزانة العربية، وقد أراد المؤلف الفاضل أن يبين للناس ما كانت عليه أوضاع الإدارة الإسلامية في عهد النبي الكريم، فقد ذكر في مقدمته: «أن الذين اعتنوا بتدوين المدنية العربية والتراتيب الإدارية لخلفاء المملكة الإسلامية، وذكروا ما كان لأمراء الإسلام على عهد الدولة الأموية والخلافة العباسية من الرتب والوظائف والعمالات والعمال، أهملوا ما كان من ذلك على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، مع أنه - عليه الصلاة والسلام - حيث كان يشغل منصب النبوة الديني على قاعدة جمع دينه القويم بين سياسة الدين والدنيا جمعا مزج بين السلطتين، بحيث كادا أن يدخلا تحت مسمى واحد وهو «الدين». وكذلك وقع. كانت الإدارات اللازمة للسياستين على عهده صولجانها دائر، والعمالات بأتم أعمالها إلى الترقي والعمل سائر، بحيث يجد المتتبع وظائف حاشية الملك اليوم الخاصة بشخصه من صاحب الوضوء والفراش والنعال والإصطبل والحاجب، وغير ذلك، كانت موجودة عند النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولعل عن ذلك العهد أخذها ملوك الإسلام، كما إذا التفت إلى ما يتعلق بالمراتب الإدارية من وزارة بأنواعها، وكتابة بأنواعها، والرسائل، والإقطاعات، وكتابة العهود والصلح، والرسل والترجمان، وكتاب الجيش والقضاة، وصاحب المظالم، وفارض النفقات، وفارض المواريث، وصاحب العسس في المدينة، والسجان، والعيون، والجواسيس، والمارستان، والمدارس، والزوايا، ونصب الأوصياء، والممرضات، والجراحين، والصيارفة، وصاحب بيت المال، ومتولي خراج الأرض، وقاسم الأرض، وصانع المنجنيقات، والرامي بها، وصاحب الدبابات، وحافر الخنادق الصواغين، وأنواع المتاجر والحرف - تجد أن مدته - عليه الصلاة والسلام - مع قصرها لم تخل عن أعمال هذه الوظائف وإدارة هذه العمالات، وتجد أنها كانت مسندة للأكفاء من أصحابه وأعوانه. وربما يستغرب السامع هذا القدر على البديهة إذا سمعه ممن اقتصر على مطالعة بعض كتب السير للمتأخرين، وظن أنها خالية عن أمثال هذه الأمور؛ فإنه ربما يحيص حيصة الاستغراب، ولكن لا ضير فإن أكثر الذين يتعاطون السير اليوم غاية ما يقرءون من كتبها الهمزية.»
1
صفحه نامشخص