عصر پرتاب: تاریخ امت عرب (قسمت دوم)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
ژانرها
على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، وكان عمه حمزة يحمل اللواء، وكان أبيض، فلما وصلوا إلى العشيرة وجدوا العير قد مضت، فرجع النبي وأصحابه ووادع بني مدلج. (2-1) غزوة بدر الأولى، ويقال لها غزوة سفوان
وسببها أن النبي حين قدم من العشيرة لم يقم بالمدينة إلا ليالي حتى خرج غازيا كرز بن جابر الفهري الذي أغار على سرح المدينة، فخرج إليه النبي يطلبه حتى بلغ وادي سفوان من ناحية بدر، وفاته كرز، وقد استعمل على المدينة زيد بن حارثة، وحمل اللواء علي. (2-2) سرية عبد الله بن جحش
ولما رجع الرسول من طلب كرز إلى المدينة بعث عبد الله بن جحش ومعه ثمانية رهط من المهاجرين، ومعه كتاب أمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه، ثم يمضي إلى ما أمره، ولا يستكره أحدا من أصحابه، فلما سار وفتح الكتاب وقرأه قال: سمعا وطاعة. ثم أخبر أصحابه بما أمره به الرسول من المسير إلى العير، فساروا جميعهم وأسروا من في العير وقدموا بهم إليه
صلى الله عليه وسلم . (2-3) غزوة بدر الكبرى
لما رجعت عير قريش التي كان الرسول خرج للقائها في العشيرة ولم يظفر بها ، انتظر عودتها من الشام، فلما سمع بقفولها ندب المسلمين وقال: «هذه عير قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها.» ثم خرج إلى بدر، فلما دنا أبو سفيان بالعير بلغه أن رسول الله قد استنفر أصحابه للعير، فبعث إلى أهل مكة يستنفرهم، فخرج منهم جمع عظيم، وغير أبو سفيان طريقه وتوجه إلى البحر، وسار بحذائه لئلا يمر بموضع المسلمين، واستطاع أن يصل إلى مكة دون أن تمس تجارة قريش بسوء، والتقى جمع المسلمين بجمع قريش عند بدر، فنصر الله المسلمين وقتل من وجوه قريش سبعون رجلا ومن المسلمين أربعة عشر. وقد كان لهذه الغزاة أثر عميق في تاريخ الإسلام؛ فقد كانت الحرب الحقيقية الأولى بين النبي وخصومه، وكان انتصار النبي وتماسك المسلمين على الرغم من قلتهم وكثرة عدوهم دليلا على تمسكهم بعقيدتهم وتفانيهم في الإخلاص لها. وكان لرجال بدر اسم مخلد في تاريخ الإسلام، كما أن قريشا لما عرفت قوة المسلمين آلت أن ترصد أموال هذه العير كلها لقتال المسلمين. واشتدت المعارك بين المسلمين والكفار منذ ذلك اليوم إلى أن كتب الله للإسلام النصر المؤزر، ولم تنكس بعدها راية للإسلام، إذا ما استثنينا غزوة أحد كما سنرى. (2-4) غزوة بني سليم
لم يلبث الرسول بعد عوده من بدر إلا تسع ليال حتى غزا بني سليم، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري - وقيل بل ابن أم مكتوم، وقيل بل جعله على الصلاة فقط لأنه كان أعمى - فلما بلغ مياه بني سليم أقام ثلاثة أيام ثم رجع. (2-5) غزوة بني القينقاع
هم أشجع اليهود وأعزهم بأسا، وكأنهم لما رأوا فوز المسلمين ببدر نبذوا العهد الذي عاهدوا المسلمين عليه - لأن النبي كان عاهدهم وبني قريظة وبني النضير على ألا يظاهروا عليه - وحدث مرة أن جاءت امرأة بعض الأنصار إلى صائغ يهودي من بني القينقاع فتعدى عليها وأهانها، فصاحت، فقام إليه أنصاري فقتله، وشد اليهود على الأنصاري فقتلوه. وبلغ ذلك الرسول فدعا إلى غزوهم، وسار إليهم، واستخلف على المدينة أبا لبابة، وحاصرهم خمس عشرة ليلة، فقذف الله في قلوبهم الرعب، وكانوا أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع، ولما اشتد عليهم الحصار سألوا الرسول أن يخليهم على أن يجلوا من المدينة وله أموالهم وسلاحهم. (2-6) غزوة السويق
لما أصاب قريشا ما أصابها في بدر، نذر أبو سفيان ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا، إلى أن خرج في مائتي محارب من قريش، ونزل بمحل بينه وبين المدينة نحو بريد، ثم أتى بني النضير من يهود خيبر فعاهدهم، ثم عمد هو وقومه إلى نخل المدينة، فخربوا بعضه وقتلوا بعض الأنصار وهربوا، فخرج الرسول في طلبهم، واستعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر، فوجدهم قد غابوا وتركوا سويقهم وأزوادهم، فغنمها المسلمون ورجعوا. (3) وفي السنة الثالثة
غزا النبي بني غطفان عند ذي أمر لما بلغه أن زعيمهم دعثور بن الحارث جمع جموعه يريد الإغارة على المدينة. واستخلف النبي على المدينة عثمان بن عفان، وكان عدد المسلمين 450 رجلا، فلما سمع الغطفانيون بقدومهم تفرقوا في جبالهم بنجد، فلحق بهم الرسول، وتغلب عليهم، فأسلم زعيمهم دعثور وجماعته. (3-1) غزوة بحران
خرج النبي إلى بني سليم للمرة الثانية، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم حتى بلغ بني سليم ببحران، فتفرقت بنو سليم ورجع الرسول. (3-2) سرية محمد بن مسلمة الأشهلي
صفحه نامشخص