وفي سنة 1712 يونانية (1405 م) تفشى وباء وبيل في بانمعم ومات فيه خلق كثير أطفالا وصبيانا ورجالا . وفي سنة 1724 يونانية (1413 م) تفشى الوباء المهلك في جميع البلاد ومات فيه القس ادي السبريني من آل قورش ومعه اربعمئة نفس . وفي سنة 1727 يونانية (1416 م) احرق باب هيكل دير قرتمين ونهب الدير وسلب كل ما كان فيه بما في ذلك الصندوق الحاوي يمين مار كبرييل والكتب والصلبان والكوروس والصواني من قبل الاكراد . كما نهبوا ايضا كنيسة قرية كفرزي بما في ذلك صورة الشهيد عزرائيل . كما توفي في هذه السنة القس حننيا من آل الوجيه ملكي
وفي سنة 1728 يونانية (1417 م) قتل الاكراد الربان يعقوب العمودي الذي كان ينسك بقرب باسبرينا ، وهو حدلي الجنس ، ومعلم ابينا البطريرك بهنام . وفي سنة 1729 يونانية (1418 م) توفي المفريان بهنام شتي الاربوي . وفي سنة 1730 يونانية (1419 م) قتل الوجيه دنحا ورفاقه ، والوجيه عيسى بن الوجيه ملكي . ومات الوجيه ملكي السبريني مقتولا بيد عسكر السنجاريين . وفي سنة 1732 يونانية (1421 م) تفشت الامراض والاوجاع القوية ، فمات في باسبرينا مئة وسبعون نفسا ، ودفع سبعون رجلا الجزية ، بمن فيهم القس ادي صهر اشعيا . والقس يشوع ابن سوفا . والقس يوحنا كصكص . وفي سنة 1736 يونانية (1425 م) مات صاحب الحصن ، وهو سليمان الايوبي ومعه وزيره ، فخلفه في الحكم ابنه الاشرف
وفي هذه السنة عينها تفشى وباء شديد في جميع البلدان ، ومات فيه القس اشعيا العالم السبريني ومعه خمسمئة نفس ، وخمسة قسس آخرين ، واربعة وعشرون شماسا ، واربعة قسس ايضا جدد ، رسموا في يوم واحد ، وأصيبوا بالمرض في يوم واحد . وماتوا في يوم واحد . وفي سنة 1737 يونانية (1426 م) اجتاح عسكر السنديين باسبرينا فسبيت وقتل فيها الوجيه عزيز وفي سنة 1739 يونانية (1428 م) اصابت الكروم موجة من الحر الشديد فيبست وانكمشت العناقيد بعد ان كانت قد نضجت ، ولم يكن ف تلك السنة لا زبيب ولا دبس ولا خمر . وانتشرت المجاعة العظيمة مدة خمس سنوات . وبلغ ثمن كيل الحنطة ستة قروش ، وكيل الحمص والعدس والدخن اربعة وعشرين قرشا
وفي سنة 1742 يونانية (1431 م) تفشى الوباء من جديد في باسبرينا ومات فيه خمسمئة نفس وقسيسان ،يوحنا بن نصر ، والقس يشوع بن الوجيه يوسف ، ويوحنا بن الوجيه يشوع حندوق
في سنة 1743 يونانية (1432 م) قتل السلطان الاشرف بن سليمان على شاطىء دجلة في البشيرية وهو يصلي . وخلفه ابنه الملك الكامل الخليل . واستولى الاكراد الجاروريون على قلعة هيثم
وفي سنة 1744 يونانية (1433 م) سبي السلطان حمزة بن عثمان التركي منطقتنا هيثم ، واستاق جميع ابناء باسبرينا واسكنهم في منطقة ماردين ، حتى تصالح الحكام ، فافتدوهم من يد السلطان حمزة بمبلغ كبير من المال . وذهب وزير الحصن وأتى بالفلاحين الى القرية . وفي سنة 1749 يونانية (1438 م) تفشى وباء خفيف في منطقتنا ومات فيه اطفال فقط . وفي سنة 1752 يونانية (1441 م) قتل الاكراد اليزيديون مار برصوم قشوع المانعمي مطران الدير . وفي سنة 1759 يونانية (1448 م) اعتقل واسر علي عرزان الجيشي (او الجيني) صاحب القلعة الجديدة بيد أحمد صاحب قلعة هيثم وهو ابن نطفة
وفي سنة 1760 يونانية (1449 م) تفشى وباء الكوليرا الوبيل في جميع البلاد ، ومات في قرية باسبرينا خمسمائة وستون نفسا ، كما مات القس قومي ومعه عشرون شماسا
وفي سنة 1762 ي (1451 م) قتل السلطان الملك العادل صاحب الحصن ، قتله ابنه الملك الناصر وخلفه سنة واحدة في الملك فذهب سلطانه . وهاجم الحصنيون بانمعم ، ونشب نزاع عظيم وخصومة عظمى في مملكة الحصنيين ، وصاروا يغارون بعضهم بعضا . وسار خلف من مدينة حصن كيفا واحتل مدينة سعرت وطرد منها الامير عبد الله البختي وقتل ابنه ناصر الدين . وجاء الملك الحسن ، فتحصن عاصيا في قلعة باسبرينا . ونزل الى قلعة هيثم الملك مبارك ، والملك سليم ابنا الملك الكامل السلطان الذي قتل بيد ابنه الملك الناصر ، فرحب بهم اميرها حاجي عون ، وتحالف الجميع ، وهاجموا قلعة الحصن ليلا بدون مقاومة ، فقتلوا أخاهم الملك الناصر والذين معه ، واستولى على الملك الملك أحمد شقيق الملك الناصر .
وفي سنة 1764 ي (1453 م) استولى الاتراك العثمانية الذين كانوا يتبوأون ماردين ، على عينورد . وكذلك احتلت باسبرينا من يد البختيين ، في الليلة الثانية من ايلول وقتل فيها اربعة عشر رجلا وامرأتان ، وخربوا قرية ميدون ، وبيث اسحق ، وعربان . وعاد اللصوص البختيون الى مواطنهم
وفي سنة 1765 ي (1454 م) سار الملك خلف من سعرت ، واحتل حصن كيفا ، وتحصن في البرج المطل على كنيسة مار زوخي السريانية ، وكان السلطان الملك أحمد ابن اخته ، فسار هذا وحرض الاتراك آل حسن بك فأحاط الاتراك المدينة من خارج اسوارها وصاحب الحصن من الداخل ، وبقي الملك خلف متحصنا في داخل البرج في وسط المدينة ، وكانت تأتيه المؤونة من حنطة وغلات اخرى من منطقة الحصن ، وكان معه زهاء ثلاثمائة رجل من المحاربين الاشداء . وفي أحد الايام تحالف السلطان الملك أحمد مع الاتراك الذين خارج المدينة ، وأذن لهم بالدخول اليه الى القلعة من الجانب الآخر ، ووعدهم بان يعطيهم المدينة ان هم تعاونوا معه على طرد الملك خلف منها . وهكذا هبط من القلعة ومن الاتراك والحصنيين زهاء الف رجل في محاولة للقبض على الملك خلف ، الا ان هذا سد عليهم مدخل الحصن المؤدي الى كنيسة مار زاخي وشحذ همم رجاله وبقية مؤيديه من سكان المدينة الذين كانوا يحبونه والقوا القبض على جميع الاتراك والحصنيين المهاجمين ، وجردوهم من اسلحتهم ، ونزعوا عنهم ثيابهم ، واطلقهم الملك خلف من باب المدينة المعروف بباب الصور ، وقال لهم : اذهبوا واخبروا سيدكم حسن بك ، ولم يقتل منهم احدا . ومن هناك أعاد التركي قوته المنكسرة امام الملك خلف ، وسار الى وطنه . غير ان الاتراك عادوا فهاجموا منطقة جبل الطور وعاثوا فيه سلبا ونهبا وقتلا ، واهلكوا كثيرين بالدخان من سكان قرى شتراكوا وزاز ، وابلين ، وحاح وصلح وباتي ، وكفرا ، وكفر شمع وسائر انحاء الحصن .
صفحه نامشخص